أقلامهم

عبدالرحمن العوضي يقول لصاحب السمو الأمير: سمعا وطاعة من أبنائك البررة

سمعا وطاعة من أبنائك البررة


عبدالرحمن العوضي


تابعت كلام صاحب السمو الأمير مساء يوم الأربعاء الموافق 15 يونيو 2011 الذي وجهه الى اهل الكويت ناشدهم الفزعة وطلب منهم ان يكون الولاء للوطن ليس شعارات نرفعها بل ممارسات جادة من واجبات المواطنة واعلاء صوت الحق واحترام القانون، ولفت سموه نظرنا الى التطورات المحيطة التي تضاعف الاخطار والتحديات وتستوجب ردع من يريد تعكير صفو وحدتنا والنيل من استقرارنا، ودعا أهل الكويت الى فزعة وطنية تتحول الى سور للوحدة الى وطن المستقبل.
وقد شاركنا صاحب السمو الأمير القلق والاستقرار ازاء ما تشهده الساحة المحلية من ممارسات بالغة السوء، واكد ان السيل قد بلغ الزبى، مؤكدا انه لن يسمح لأي شخص المساس بدستورنا وانه ضمانة حقيقية لاستقرارنا السياسي ودعم لأمننا الوطني، واشار سموه بصورة خاصة الى ما يجري في قبة البرلمان من خروج على الدستور وممارسات تنم عن البطش وتصفية الحسابات والشخصانية المقيتة وبين انه لا مجال للمزيد من الانفلات والمشاحنات والانزلاق في تجاوز الحرية وتكريس ثقافة غريبة.


بهذه الصورة النقية رسم لنا صاحب السمو المأساة التي نعيشها وكرر سموه في عدة مناسبات قلقه على ما آلت اليه الاوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في الكويت وبمشاعره الحميمة علينا دائما بأن الوطن في خطر وأنه لا وقت للمزايدات، ولا مجال للمشاحنات، ولا حاجة الى تظاهرات واعتصامات وغيرها من المظاهر الغريبة جدا والمقلقة وتظاهرات لا معنى لها الا الاستفزاز واثارة الشغب وزعزعة أمن البلد وخاصة اننا نعيش في وطن يحسدنا عليه الكثيرون من جيراننا ومن أبناء أمتنا التي دخلت مع الاسف الشديد في منزلقات شعبوية ولا يعلم الا الله نتائجها، وعسى ان يعود الاطمئنان والاستقرار لبلادنا العربية.


فعلا انها مظاهر غريبة ولا نعرف اسبابها واسرارها حتى اصبحنا نشك بانها تدار من الخارج لانني لا اتصور اي انسان كويتي مخلص يرفس النعمة التي نحن فيها ويظهر وجه الكويت على ما هي عليه، وامثال هؤلاء بطبيعة الحال لا يمكن ان نسميهم ابناء بررة كما اراد صاحب السمو الأمير لشعبه، ولكنها تصرفات ابناء عاقين وخارجين على عاداتنا وتقاليدنا واعرافنا وما يمكن ان نصفهم بانهم مغرضين وحاقدين على الكويت.


يكفينا يا ناس هذا الوضع الذي نحن فيه، واشكروا الله على نعمة الامن والأمان علينا ويكفينا غلوا وتطرفا فهما مرفوضان بكل معنى الكلمة، وسنحارب هذا الغلو وهذا التطرف، وسنقف باذن الله كالبنيان المرصوص لا نتزحزح ابدا مهما علت الاصوات الشاذة والتصرفات الدخيلة والبغيضة على مجتمعنا بصورة عامة.


اطمئن يا صاحب السمو، فاننا معك نفدي الوطن بكل ما لدينا وسنضرب باذن الله بيد من حديد على كل من تسول له نفسه الامارة بالسوء الاضرار بهذا الوطن الآمن، فلنكن فزعة كما طلبها صاحب السمو الأمير في كل مرافق حياتنا نلتزم باعمالنا ونتبرع لها ونطور اعمالنا الى ما فيه احسن، وان يشارك كل فرد رجلا كان او امرأة بجهوده في تنمية بلدنا بدلا من الهدم والخراب بيد من يبيتون للكويت كل حقد وطمع.


فليكن جزاؤهم في الدنيا العقاب المناسب وفي الآخرة ان شاء الله الجحيم.


وحفظ الله الكويت من كل مكروه، واطال الله في عمر أميرنا المفدى