أقلامهم

إقبال الأحمد تريد إجابات من إدارة المرور عن مغزى قرارها منع التظليل الكامل للسيارات وسماحها بالجزئي

شفاف


إقبال الأحمد


اكثر ما يميز مواكب الشخصيات المهمة التي تنقل كبار المسؤولين والقادة وحفظا على حياتهم ولتمويه من ينوون الشرّ لهم.. ان زجاج سيارات الموكب تكون في اغلبها مظللة.. حيث لا تعرف من يركب السيارة الاولى أو الثانية أو التي تليها.. فالظليل يفيد جدا في هذه الحالة.
وزارة الداخلية وعلى لسان وكيلها المساعد لشؤون المرور اللواء د. مصطفي الزعابي افادت بان قانون المرور سيطبق بكل حزم في «تظليل السيارة» مؤكدة على ان الزجاج الامامي يجب ان يكون شفافا.. وهذا الـتأكيد على تطبيق القانون شيء رائع تشكر عليه الوزارة.
لدي سؤال قد يكون بريئاً أو قد لا يكون.. وهو ما الغرض والفائدة من تظليل أي جزء من السيارة ذات الاستخدام العادي؟.. لماذا مسموح بتظليلها بنسبة لا تتعدى 50 في المائة وفق المادة 46 التي استشهد بها اللواء الزعابي في تصريحه بهذا الخصوص.. لماذا الحاجة للتظليل بالاساس؟ وما الفرق بين الزجاج العاكس (الممنوع كليا) والتظليل. فكلاهما يمنع رؤية ما في داخل السيارة.. فلماذا الاول ممنوع والثاني مقبول بنسب معينة؟
دواع أمنية ولوضوح الرؤية ولضمان عدم استخدام التظليل لاي شيء لا يصب في مصلحة الوطن والمواطن والمجتمع، كلها اسباب تستدعي ان تكون السيارة خالية من أي شكل من اشكال عدم الوضوح فيها ومن أي جهة كانت.. الامام أو الجنب أو الخلف.. وهذا بالتأكيد يفيد اكثر الف مرة لو ترك موضوع التظليل بنسب متفاوتة.. وليكون القانون واضحا لا مجال للجدل فيه.. اي جزء مظلل يعني الغرامة.
انا على ثقة بأن وزارة الداخلية بكل مسؤوليها آذان صاغية لاي ملاحظة من أي انسان.. اذا كان الهدف من ورائها خدمة القانون ومصلحة الوطن والمجتمع.
أتمنى أنا وآلاف المواطنين ان نشهد في الايام المقبلة التطبيق الحازم والفعلي لقوانين المرور كما جاء على لسان اللواء الزعابي.. وكلنا سنتعاون معكم في سبيل اعادة هيبة القانون لهذا الوطن واولها قانون المرور.