أقلامهم

فؤاد الهاشم ينصح أحمد السعدون ومحمد العوضي ويطرح فكرة جديدة لتظاهرات الجمعة

جمعة الجعمة


فؤاد الهاشم


.. في أحد أيام انتخابات مجلس الأمة الكويتي – وما أكثرها – خلال عام 1992 – أو 1993 لا أذكر تحديداً – كنت «أحوس بين المخيمات» الانتخابية، «شوية في مشرف، و.. «شوية في .. الروضة».. وهكذا!!
كان الوقت ليلاً حوالي التاسعة أو العاشرة، عندما توقفت بسيارتي قرب الرصيف في شارع «دمشق» الفاصل بين «الروضة والعديلية»، وتحديداً أمام مقر انتخابي يتكون من عدة خيام وشبرات، في أول مدخل «العديلية».. لا أذكر اسم صاحبه و.. نزلت.. للاطلاع وإرضاء «بلاغة الشفة» حول برنامج المرشح وشعاراته وأيديولوجياته و.. نوعية «الشاورما» التي يقدمها وهل هي مع «الطحينة»، أو «الطراطور – باللبناني» أم مع .. «الروب والثوم»؟! بعد نزولي من سيارتي لاحظت وقوف عدد قليل جداً من السيارات، مما يعني ان .. «الدار قفرة.. والمزار بعيد» – كما يقول المثل الشعبي الكويتي – لكن.. ما دمت قد توقفت ونزلت ومشيت، فلم لا أكمل.. الجولة؟! ما إن اقتربت من احدى الخيم حتى شاهدت رجلاً – من ظهره – وهو يطل بداخلها، فلما لم يجد بها احداً، ذهب الى «الثانية» وفعل الشيء نفسه، ثم .. «الثالثة».. وهكذا، ما إن استدار لي بوجهه حتى اكتشفت انه العم «أحمد السعدون»، فابتسمت له وقلت بصوت عال.. «هلا.. بو عبدالعزيز!! شفيك تحوس بين الخيام»؟! فمد يده وصافحني – مبتسماً- ومردداً كلمات غير واضحة المخارج خمنت بعدها انه ربما كان يردد القول الشعبي الكويتي ذاته الذي دار في مخيلتي وكتبته في السطور.. السابقة! نظرة سريعة الى «الشكل الخارجي» له.. أنا هنا أقصد «الأطروحات المعلنة له وليس دشداشته وبشته» – يتبين لي – وللجميع أيضاً – انه «رجل ديموقراطي وليبرالي ويحترم الدستور الى حد العشق، لا يؤمن بالديكتاتوريات أو العسكر أو الضباط أو الأسلحة بكافة أشكالها»، لكن.. من يغوص في «تلابيب» وتفاصيل واحداثيات عمله السياسي والبرلماني – يوماً بيوم وساعة بساعة وتصريحاً بتصريح – يكتشف أن الرجل لا يختلف كثيراً عن أي مسؤول عربي من الذين نشهد شعوبهم وهي تنزعهم نزعاً من كراسيهم كما ينزع المسمار – أو ضرس العقل – من.. مكانه!! «بو عبدالعزيز» لا يريد أن يقتنع بأن «الدنيا يوم لك ويوم عليك»، فهي عنده «يجب أن تكون له على الدوام»، ويذكرني – هنا – بصديق كويتي مليونير – لكنه بخيل – يردد دوماً جملة.. «رب ارزقني وارزق.. مني»، لكنه – على الدوام – يكتفي بنصف المقولة الأول، ومتى ما رزقه الله فإنه يتملص من المحيطين به من موظفين وأصدقاء ساعدوه على إتمام صفقته التي جلبت له الرزق حتى.. «لا يرزق منه أحد»!!
«بو عبدالعزيز» في حوالي الرابعة والسبعين من عمره، رجل غامض لا تعرف له أي «سي. ?ي» قبل أن يتولى منصب وكيل وزارة مساعد في وزارة المواصلات، لا أحد يعلم متى ولد وأين تلقى تعليمه؟ وما هي هواياته والأعمال التي امتهنها في شبابه – وقبل المنصب الحكومي – وهل رئاسته السابقة لاتحاد كرة القدم كانت.. المقدمة الأولى لعمله السياسي أم أنه مازال رياضي الهوى؟ فإن كان كذلك فلم لا يتحلى بهذه الروح الرياضية – «تقبل الهزيمة والربح بنفس المعيار» – ويقر بأن «الدنيا دوارة» ولا فائدة من اصراره العجيب هذا على تدمير الحياة البرلمانية والقفز على كل الحبال و.. «قط الناس على صخر» من اجل ان يعود رئيسا لمجلس الامة.. دون حساب عوامل الزمن والسن والصحة، وحتى المبادئ القديمة له في.. «الايمان بالدستور والديموقراطية والليبرالية وتداول السلطة و.. لو دامت لغيرك ما اتصلت اليك».. الى آخره؟! رسالتي الى العم العزيز «بو عبدالعزيز» هي.. اتمنى ان اشاهد لك لقطة وانت – «تحب خشم بو عبدالمحسن» وتسمعنا جميعا جملة التهنئة له بتولي الرئاسة والتي لم نسمعها – حتى يومنا هذا – بعد مرور كل تلك السنوات الطويلة. وبعدها، تغادرنا الى «مكة المكرمة» لكي «تياور» بيت الله الحرام، للاستغفار والاستذكار واستدبار.. الدنيا!! و.. بمعية «مسباح بو تسعة وتسعين.. خرزة»، لعلك بهذا.. تريح وتستريح!!
???
.. «جعم» فهو.. «مجعوم»، تقول الأم لولدها الشقي الذي لا يهدأ.. «انجعم»، وتقول المرأة «النسرة» لرجلها.. «سكانه مرته» حين يتحدث بأمر لا يعجبها.. «انجعم.. جعمك الله»، ..«فينجعم».. ويسكت! قررت ان ادعو كل الاصدقاء والقراء المريدين للخروج معي والتجمهر – يوم الجمعة القادم – في ساحة «الارادة» وسأطلق عليها اسم.. «جمعة – الجعمة»، ثم اداء صلاة شكر للباري عز وجل الذي.. «جعم» النائب «الوقافي» و«المملوح» و«ناكح يده بالشيكات» و«راعي الطق بالعقال الاخونجي».. وغيرهم!! مع رفع لافتات تقول.. «اللهم.. اجعمهم كل.. جمعة» يا مخرج الميت من الحي ومخرج الحي من.. الميت!
???
.. الداعية والعلامة الاسلامي الزميل الدكتور «محمد العوضي» مسافر على.. الدوام، فهو يلقي ندوة في البحرين، ويؤم للصلاة في مسجد بأمريكا، ويشارك في امسية في الرياض، واصبوحة في باريس، وعصرية في لندن، ومغربية في ايطاليا! وسؤال هو.. «متى يداوم في المعهد التطبيقي.. والذي هو موظف فيه، ويحلل.. معاشه»؟!
???
.. آخر خبر محلي.. طريف:
.. الوزير «براد – بيت – صفر» يوقع عقدا لإنشاء خط «صرف صحي» من «دوار الامم» الى تقاطع «معسكرات كاظمة» بـ «27 مليون دينار»، أي ما يوازي مائة مليون دولار!.. «هذا اكيد خط صرف.. زعفران وهيل وماي ورد»!!
???
.. من روزنامة «العجيري»:
..«البعرة تدل على البعير»، و«الأثر على المسير»، و«أرض ذات فجاج» و«سماء ذات أبراج»، أفلا تدل على .. «اللطيف الخبير»؟.. نهديها الى .. الملاحدة أصحاب أجسام البغال وأحلام.. العصافير!!
???
.. وأيضا، من روزنامة «العجيري»
.. في مثل يوم أمس الأول «الجمعة» الموافق 17 يونيو – حزيران – من عام 1970، تسبب قصف إسرائيلي – أثناء حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية – في استشهاد ستة عشر جندياً كويتياً كانوا ضمن قواتنا التي شاركت الأشقاء المصريين على طول خطوط الجبهة في قناة السويس!
من يستحق «التأبين»؟ هؤلاء الستة عشر أم.. «عماد مغنية»؟!