أقلامهم

المباركي يرفض تحالف الرئيسين.. ويرفض أسلوب علي الراشد مذكراً بمصير الوزراء الذين يعادون الشعب

يوسف مبارك المباركي 

«تحالف الرئيسين وحلبة الراشد»

بعد أن أسدل الستار بتقديم الشيخ أحمد الفهد استقالته، على الرغم من المطالبة أيضا برحيل سمو الرئيس، وفق الوثيقة التي وقع عليها 16 عضواً، السؤال الآن: هل المشكلة كانت في أحمد الفهد، أم أن الموضوع أكبر من خروجه من الحكومة؟

نقول لسمو الرئيس، لقد صعدت المنصة بجلسة سرية، وهذه الثالثة، والاستجواب الأصل فيه علني، أما استجواب التكتل الشعبي فحول إلى المحكمة الدستورية، كما يوجد استجواب آخر مزمع تقديمه غدا الخميس، حيث صرح رئيس مجلس الأمة انه سوف يؤجله إلى دور الانعقاد المقبل، هذا يبين التحالف بين الرئيسين.

إن الاعضاء الذين صوتوا لتحويل الجلسة سرية بلغ عددهم 25، أليس في هذا المسلك حرمان الشعب الكويتي من مشاهدة الاستجواب وبتصويتهم الاكتع؟! في حقيقة الأمر هو اغتصاب حق الناخبين في سماع هذه المرافعة بدلا من أن يعتمدوا على تسريبات واحد يقول أبدع سموه بالردود والآخر يقول اخفق. فالاستجواب حق مطلق للعضو كفله الدستور يمارسه عضو واحد بمجلس الأمة.

وأيضا يا سمو الرئيس، نود أن نلفت انتباهك إلى المسلك الذي يقوم به أحد وزرائك وهو معالي علي الراشد من مهاجمة الأعضاء كأنه داخل حلبة صراع وليس قبة عبدالله السالم ناسيا أو متناسيا أنه لم يصل إلى منصبه إلا عبر الناخبين، إضافة إلى ما يمارسه من تعيينه كل أسبوع وكيلاًً مساعداً ، أليس بذلك هدم للنظام الإداري للدولة؟ كفاية عبثاً، أخبرونا: هل الكويت مؤقتة كي تدمر بهذه الطريقة؟! انها لا تستحق كل هذا النحر من الوريد إلى الوريد يومياً بأيد حكومية صرفة من أجل ارضاءات مؤقتة على حساب الكفاءة والضمير.

هذا جزء من كل يا سمو الرئيس، وأنت قادر على إيقاف هذا النزيف والتدمير، أما تصريحات سموك فقط للصحف لا تقدم ولا تؤخر، نريد شيئاً ملموساً بكافة القطاعات من تعليم وصحة.. إلخ. أشك بذلك لأن فريقك لا يعينك، فالكويت والشعب هما الضحية وكل من يدافع عن سموك مستفيد بشكل أو بآخر.

«الحكم عنوان الحقيقة والحق ماله بديل عسى

يا كويت من تسبب لج بهالزمن ما له مكان» 

****

• همسة:

معالي علي الراشد استرجع بالذاكرة الوزراء الذين وقفوا ضد مصلحة الشعب الكويتي إرضاء للسلطة، أين هم الآن وبماذا يَذكرهم الشعب؟! لقد لفظتهم السلطة عندما انتفت الحاجة اليهم، نصيحة: عد وتذكر أن من أوصلك إلى هذا الكرسي هو الشعب.