أقلامهم

صباح المحمد: سكوت أحمد الفهد.. هل هو هدوء ما قبل العاصفة؟

صباح المحمد

عرفنا الغول كتلة الوطني والعنقاء الـحكومة والـخل الوفي هل المقصود جاسم الـخرافي؟  

 عندما يكتب المعارض الكويتي العفلقي الناصري القومي الاشتراكي الطليعي والذي كل شهوده أموات أحمد الخطيب في غير جريدته »الطليعة« افتتاحية عصماء في اعتقاده، الا أنها جوفاء لا معنى لها ولا حكمة بكتابتها، في الجريدة الأولى تجاريا، جريدة القبس، كما أن مقالته مليئة بالتناقضات، فهذا هو معارض كل رؤساء الوزارات السابقة ومنتقد أداء جميع الحكومات، يبرئ ساحة الشيخ ناصر المحمد، يمدحه ثم يهاجم النهج الحكومي تحت شعار »مشتهية ومستحية«، وادخلنا في متاهات التكنولوجيا الشبابية والعصرنة، ليؤكد لنا أنه تم »فرمتته« ليواكب ثورة الشباب، كل المؤشرات وما يدور على الساحة السياسية تجعلنا نكتشف ان هذا الصفير في الهدوء الذي يسبق العاصفة. 

ما هذا الهدوء، ولماذا هذا الهدوء من الشيخ أحمد الفهد؟ هل هو هدوء ما قبل العاصفة؟ يتم استجوابه في غير يوم الاستجواب، وتكال له الاتهامات ويسكت وتدار الجلسة بانحياز مع مرزوق والتقي المطوع الشيخ عادل الصرعاوي من رئىس الجلسة خال مرزوق حليف أحمد الفهد السابق جاسم الخرافي ويظل أحمد الفهد ساكت. 

ويحال الاستجواب للتشريعية الجهة القانونية الشرعية الوحيدة في مجلس الأمة لتقول الكلمة الدستورية القانونية الشرعية بأنه استجواب غير دستوري، ليس له اختصاص، لأنه يخص وزراء سابقين، ووزارات أخرى فينقلب حلفاء ورجال أحمد الفهد على أحمد الفهد ويصوتون ضده، ويظل احمد الفهد ساكت. 

وتبدأ المواقع الالكترونية بالشماتة والاحتقار والتطنز على أحمد الفهد.. ويظل ساكت. 

ويخرج علينا مرزوق بقناة الراي مزهوا مغرورا بانتصاره ويظل أحمد الفهد ساكت. 

ويطعن أحمد الفهد من الحكومة التي يفترض أنها متضامنة معه.. ويظل ساكت. 

ويتكالب مديرو المكاتب والمستشارون والوكلاء في كبرى المكاتب الحكومية لبث ونشر الاشاعات والانتصارات التي تحققت من معازيبهم على أحمد الفهد.. ويظل أحمد الفهد ساكت. 

والهجوم السياسي التجاري الاعلامي الموجه بخطابات مكتب القيادة الاعلامي للغرفة المعظمة.. ويظل أحمد الفهد ساكت. 

ويحلل السياسيون والمفكرون: لماذا كل هذا الإذعان والخضوع من أحمد الفهد الذي كنا نتصوره بطلاً يستطيع المواجهة والذي فاجأنا بهروبه غير المتوقع من أول هجمة عليه.. ويظل أحمد الفهد ساكت. 

ويصرح المفوه بكتلة العمل الوطني صالح الملا بأن علاقة الحكومة بهم بعد إقالة وطرد وقبول استقالة أحمد الفهد مثل الغول والعنقاء والخل الوفي من دون أن يبلغنا من هو الغول، ومن العنقاء، ومن الخل الوفي، لأننا فهمنا أن الغول كتلة العمل الوطني، والعنقاء الحكومة، فمن تقصد بالخل الوفي، هل هو جاسم الخرافي؟ 

أحمد الفهد غطاء بالوعة الحكومة اللي عنده كل أسرارها وفضايحها اللي تودي في داهية، تشوه سمعته وصورته.. ويظل أحمد الفهد ساكت. 

أحمد الفهد علمنا في الفترة الماضية أن لكل جواد كبوة، وكانت هناك كبوات كثيرة قام منها أقوى مما كان، مطبقا المثل القائل: »الضربة اللي ما تكسر الظهر.. تقويه«. 

أحمد الفهد من خلال معرفتي به، وعلاقتي به، أعلم علم اليقين أن لديه روحا رياضية، ففي كل مرة كان يخسر، كان يهنئ المنتصرين على انتصارهم ويتوعدهم في المباراة المقبلة، وكان في كل مرة يكسب مباراته وينتصر عليهم، فما هي المفاجأة التي يجهزها لنا أحمد الفهد؟ وأين المباراة القادمة؟ ومع من ستكون وعلى أي ملعب ستقام هذه المباراة ومن سيكون الخسران فيها؟ لأنه أكيد يصير دوري وتدخل فرق، وينزل فريق أحمد الفهد، ومؤكد انه يأخذ الكأس، فمن يطلع بالتصفيات الأول ومن يتبارى مع أحمد الفهد في النهائي؟ 

الله يعين الخسران في المباراة الياية.

والله ولي التوفيق.