برلمان

المزايا التي يحصل عليها الطلبة كافية ولاحاجة لزيادة مكافآتهم
معصومة: المساواة بين معلمي التربية والأوقاف فيها ظلم.. لذلك امتنعت عن التصويت

أصدرت النائبة د. معصومة المبارك تصريحاً صحفياً مبررة من خلاله امتناعها عن التصويت على لادر المعلمين في جلسة أمس.


وقالت في تصريحها: بعيداً عن أية مزايدات أو مجاملات فإن مهنة التعليم لها عندي شخصيا كل التقدير والاحترام، فهي المهنة التي بها أعتز وأفتخر بأنها الأولى والأقرب إلى قلبي، لذا لم أتردد في إعلان دعمي لاقتراح بقانون كادر المعلمين، وكان مبرري في ذلك أن المعلم يستحق كل الدعم المادي والمعنوي وبما يجعل وظيفته جاذبة وقد كانت بناء على ذلك موافقتي بالمداولة الأولى للاقتراح وكذلك المداولة الثانية ووقعت على طلب مناقشة مرسوم رد القانون من الحكومة.


ولكن عندما تبين لي وبوضوح شديد التباين الكبير في الجهد والعبء التدريسي وساعات العمل بين المعلمين بوزارة التربية ومعلمي وزارة الأوقاف فقد بنيت قناعتي على عدم المساواة بينهما في الكادر، فلا يمكن أن يتمتع من يمتد يومه الدراسي في مدارس التربية من الساعة السابعة صباحا وحتى الواحدة أو ما بعدها من بعد الظهر بالمعلم بوزارة الأوقاف الذي لا يتجاوز يومه الدراسي عن 3-4 ساعات بعد الظهر ناهيك عن العبء الدراسي الذي يتحمله المعلم بوزارة التربية ويصل إلى 4 حصص يوميا أو حتى أكثر أضف إليها الأعباء الادارية.


هذا ليس تقليلا ًمن شأن المعلمين بوزارة الأوقاف ولكنها حقائق لا بد أن تؤخذ في الاعتبار مع التأكيد على دعمي التام لكادر خاص  بمعلمي وزارة التربية وآخر مستقل لمعلمي الأوقاف بما يتناسب مع طبيعة العمل والعبء الذي يتحمله كل منهما، أما دمج الاثنين بكادر واحد فإن فيه ظلم كبير اخترت بقناعه تامة  ألا أتحمله فكان تصويتي بالامتناع مدركة موجة الغضب التي ستوجه ضدي ولكني اتخذت قراري بناء على ما جاء أعلاه وأرجو أن تكون المبررات واضحة لكل من يهمه الامر ويريد تحكيم الضمير.


أما موقفي من كادر الطلبة فقد اتخذته بعد دراسة الاقتراح الذي تقدم به وزير التربية وبموجبه يحصل الطالب المتزوج على 350 ديناراً شهرياً في حين يحصل الطالب الأعزب على 100 دينار شهريا، إضافة إلى ما هو متوفر من مزايا لطلبة التخصصات النادرة والطلبة المتميزين فكانت قناعتي بأن هذه المزايا المالية تغني عن الاقتراح بقانون وبناء عليه كان تصويتي بالامتناع على كادر الطلبة.


إن التصويت في قاعة عبدالله السالم أمانه سعيت وسأستمر بحملها بناء على قناعاتي المدروسة وبرأ بقسمي أمام الله.