أقلامهم

بورباع يسأل عن ضمير نصرالله تجاه السوريين

وليد بورباع

«نصر الله» وطائفية «الربيع العربي»؟!

إذا كان قطف ازهار «الربيع العربي» في الشارع السياسي قد حرثه «البوعزيزي» رحمه الله بداية ثمار تونس الخضراء ثم مصر العروبة قاهرة المعز ثم بعدها ترنح مجنون ليبيا الكافر في «الكتاب الاخضر» حسب علماء مجمع مكة المكرمة وصولا الى اليمن السعيد وعلي صالح في مصح بالمملكة زعيمة الامة العربية وخيمتها من المد الطائفي حفظها الله. ولكن الظاهر ان «الربيع العربي» في عقيدة «حسن نصر الله» صاحب النصر الالهي ورافع دولة ولاية الفقيه على حساب مدنية الدولة اللبنانية واجتماع الطائف بكل الطوائف اللبنانية ووصولا الى احتلال بيروت وتوجيه فوهات بنادق المقاومة الى الداخل ملامسة الصدور اللبنانية! فها هو اليوم يتباكى وبدموع الحزب وتمسكنه منتقدا احكام السجن في البحرين «خطوة قمعية» تستهدف المعارضة السلمية..!! بالمقابل تعلن البحرين بانها تحيل بقية متهمي محاكم السلامة الى القضاء العادي في خطوة لإعادة التوازن في دولة المؤسسات البحرينية.

ونحن نستغرب كيف استطاع ضمير «نصر الله» ان يطول صمته أجلاً رغم ان كل وسائل العالم وتلفزته يبثون قمع ووحشية واختراق رصاص الضيم للصدور العارية التي تطالب بالعدالة وبالحرية والمساواة والديموقراطية وهي تتزاحم في كل المدن والمحافظات السورية ضد أزلام نظام حزب البعث «الإيراني الهوية» رغم اننا طوفنا للسيد غفوته عن احداث انتفاضة «اين صوتي» في طهران والتي تعامل النظام معها بكل وحشية وبالحديد والنار بل زج «كروبي وموسوي» وزوجاتهما بالسجون تارة وتارة بالمنفى أو الاقامة الجبرية لأنهما أعليا صوت «كلمة العدل عند سلطان جائر» وهي ما قامت عليه الثورة الاسلامية سماع الرأي الآخر لا قمعه! أما محاكمات طهران فحدث عنها ولا حرج في ملاعب السلة وقاعاتها وبلا أي ضمانات دفاعية للمتهم والمتهمين يحاكمون «مجاميع» لا هذه يا «سيد» ليست خطوة قمعية بل كأنها محكمة العدل الدولية في اوروبا! نعم يا عربي لماذا لم تتحرك جل جوارحك في كل الجمع السورية التي تقوم في سورية وآخرها جمعة «سقوط الشرعية» وموت المئات من ابناء جلد عروبتك برصاص قائد الحرس الثوري الايراني جعفري ومساعديه سليماني وتائب المتهمون في تطبيق البطش ام انك متخصص في احداث دوار اللؤلؤة وقوات درع الجزيرة حفاظا على النظام البطل في سورية الذي دائما يقض مضجع الجولان المحتل في قلب اسرائيل بصواريخه البلاستيكية؟! نعم كنا نتمنى يا «سيد» بان يحركك ما فعله الدرك التركي وهو يتساهل مع فتيان سوريين يجتازون الحدود لجلب الطعام الى ذويهم! بالمقابل انت تصرخ بأعلى صوتك الجهوري ويتصبب وجهك عرقا.. ولا اعرف لماذا «خجلا ام حماسا..»! عندما تطالب بالحفاظ على نظام سورية وتقول للاسد مهما قلت في خطابك ورددت من «اصلاحات» ومع كل التصفيق فلا يسمعون لك لا ثوار سورية او معارضوها او بعض الانظمة العربية لانهم لا يريدون سماعك وهناك مخطط! متناسيا بعد 4 شهور من سفك الدم والدوس بالدبابات وتخريب المزارع وتدمير البيوت يطالعنا بشار بخطاب بدم بارد! وفي الختام نمنى ان تقرأ ما قاله المرجع الديني الاصلاحي آية الله محمد علي دستغيت وهو «يحرم» دعم طهران لنظام الاسد في قمع شعبه، ام انك مازلت محلقاً في فلك طهران بان صحوة الشعوب المسلمة لن تهدأ بالقمع والتنكيل بل بالعدالة؟!.

وبقى ان نوضح لك يا «سيد» بأن العدالة والمساواة والحرية والديموقراطية جلها قيم تسقى من النشء الى الكهل ومد من الزمن فهي لا تقبل القسمة على اثنين ولا تسوقها الطائفية البغيضة حتى لو طالب بعض أزلامك في «تويتر» بأن أخذوا سورية السنية وعطونا البحرين الشيعية فهذه هي النتانة الفارسية بكل حماقتها.