أقلامهم

دهيران أبا الخيل يتساءل عن الأسباب الحقيقة وراء تقلب مواقف بعض النواب

دهيران أباالخيل

مواقف بعض النواب !

على الطريق

حدثني احد كبار  السن, اطال الله في عمره , عن اهمية الكلمة والوعد الذي يقطعه الرجل للرجال الآخرين في الماضي حين كان في فقر مدقع ولا يملكون قوت يومهم حتى ان من يحاول ان يشذ عن هذه القاعدة, وهم قلة لا يذكرون ,لا يحلسونه في مجالس الرجال, بل انه لا يستحق ان تساق له القهوة, ويعتبر في نظرهم قد فقد ركنا اساسيا من اركان الرجولة.

هذا كان في ذلك الزمان الجميل الذي اخرج لنا رجالا كانوا على قدر المسؤولية والكلمة, اليوم تغيرت الامور وضاعت المبادئ وفقدنا ذلك الركن الجميل في شخصية بعض الرجال إلا مارحم الله, في مجلس الامة خاصة يخرج لنا احد النواب من الجنسين ليصرح بموقفه المؤيد لقضية معينة, وفي اليوم التالي يلحس هذا التصريح ويغير مواقفه وكلامه, وهذا الامر ينطبق  على تصويت بعض النواب من الذين يعشقون تبديل الوان دشاديشهم صباح كل يوم اذ تجده اليوم مع وغدا ضد في القضية نفسها يا سبحان الله وبكل بساطة “مو يقولون الحي بقلب”?

حقيقة لا اعرف سببا لتقلب اراء هؤلاء النواب , هل هي المادة, حسبي الله عليها, التي اعمت بصائر البعض ام الخوف, ام هو مرض يعانيه هؤلاء ام هي امور اخرى لم نكتشفها بعد? نواب كانوا في يوم من الايام يصدحون بكلمة الحق ويقاتلون من اجل مواقفهم مع الشعب لا يتزحزحون امام كل اغراءات الدنيا , فجأة اصبحت هذه المواقف في خبر كان, امتلأت جيوبهم وارصدتهم, ووضعوا ضمائرهم في ثلاجة مساحتها 20 قدما او اكبر, الله اعلم, والضحية تلك العيون الشاحبة والافواه الفاغرة التي تزاحمت امام صناديق الاقتراع واللجان الانتخابية لاختيار هذه النوعية من ممثلي الامة, لا اعاده الله من اختيار حتى انه لزاما علينا ان ننتظر اربع سنوات وهم كالجاثوم على صدورنا لا يتزحزحون إلا باثنتين, إما ان يأخذ الله امانته او ان يعاقبهم ناخبوهم بعدم التصويت لهم, واخراجهم من الاختيار في تمثيل الدائرة, والمصيبة ان القادم يتأثر بمن سبقه عندما يسمع ان فترة المجلس قصيرة, ومطلوب منه ان يستغلها افضل استغلال حتى البصامة منهم المحسوبون على اشخاص داخل السلطة يحاولون الان التبرؤ منهم حتى يوهمون الناخبين انهم ابرياء من هذه الشبهة ليحصلوا على اصواتهم وكأننا على خشبة مسرح, وهؤلاء هم الممثلون كان الله في عوننا على هذا المجلس وكان الله في عون الناخبين والبلد!

وصلتني رسالة من ابنائنا الجامعيين من منتسبي الحرس الوطني اوجهها بدوري الى نائب رئيس الحرس الشيخ مشعل الاحمد هذا نصها: 

الاخ العزيز دهيران: نحن مجموعة من منتسبي الحرس الوطني والحاصلين على مؤهل جامعي بتقدير جيد حيث انه لم يحالفنا الحظ في الدورة السابقة للضباط بسبب شرط التقدير جيد جدا.

لذلك نناشد والدنا الشيخ مشعل الاحمد عبر صفحتك بمساواتنا مع زملائنا في “الداخلية” حيث انهم لا يشترطون شرط التقدير.

وشكرا لك اخ دهيران

إخوانك جامعيو “الحرس الوطني”