أقلامهم

راشد الردعان يستشهد بجزء من قصيدة لفهد عافت تختصر معاناة البدون

البدون.. وقلب الصورة…!!


المحامي راشد الردعان


في الثمانينات عندما كنا ندرس في جامعة الكويت – كلية الحقوق – كان يدرس معنا العديد من الاصدقاء البدون ولم نكن نعلم انهم من هذه الفئة، فقد كانوا اخوة لنا يشاركوننا في طلعات البر والبحر، وكان البعض منهم يعمل معنا في الصفحات الجامعية واتذكر انهم لا يقولون بانهم بدون ويشرحون مشاكلهم وكان أول من اعلن ذلك هو الشاعر فهد عافت – الله يذكره بالخير – فقد استضيف في اصبوحة شعرية وقال قصيدته المشهورة «مايشرفني اكون من العرب احمد الله يوم خلاني بدون»!!
وبعد التخرج من الجامعة عرفنا انهم من فئة البدون فقد كانت كل أبواب التوظيف مفتوحة امامنا وهم لا عمل لهم بعد ان تربوا على هذه الارض الطيبة ونشأوا فيها ودرسوا في جامعاتها.
واليوم بعضهم موجود ومنهم من هاجر للخارج، بالامس تولى الزميل احمد الخليفي حملة اعلامية عبر «تويتر» طالب فيها البدون وكل من يساند قضيتهم ويطالب بإنصافهم قلب صورته في حسابه الخاص في هذه الوسيلة الاعلامية المنتشرة عبر العالم وقام العديد من الاخوة المغردين بقلب صورهم، وعلى الرغم من اهمية هذه الحملة المشروعة الا ان البعض اعتقد ان الذين قلبوا صورهم هم فقط من يطالبون بإعطاء البدون كافة حقوقهم وان من لم يقلب صورته هو ضد هذه المطالب وهذا بالتأكيد اعتقاد خاطئ فهناك الكثير ممن لم يقلبوا صورهم يعدون من المدافعين عن حقوقهم وكاتب هذه السطورة أحدهم، فالبعض من المغردين يشهد لهم الجميع بانهم ومنذ زمن بعيد كانوا يطالبون بحل هذه المشكلة المزمنة حلاً جذريا واعطاء كل ذي حق حقه، وتأخير ايصال الحقوق لاصحابها سيزيد الوضع تعقيدا ويفاقم المشكلة.
نعلم ان هناك خطوات جادة من قبل اللجنة المركزية للبدون التي يتولى رئاستها صالح الفضالة.. ونعلم ان اللجنة اتخذت بعض الخطوات الايجابية في هذا الاتجاه لكن ذلك لا يكفي ولا بد من اتخاذ خطوات جذرية وجادة لانهاء قضية البدون وطي هذا الملف الذي أساء لسمعة الكويت في الخارج فالبدون اليوم لهم صوت مرتفع في الخارج والداخل ومن مصلحة الكويت اعطاء المستحقين منهم حقوقهم وبالسرعة المطلوبة لكي نشعر بان هذه اللجنة شكلت فعلا لحل القضية وليس لتعقيدها وحتى يعرف العالم بأن الحكومة تحترم حقوق الانسان والبدون على وجه الخصوص.. فأهل الكويت جميعهم يتمنون ان يأتي اليوم الذي لا نسمع فيه كلمة «بدون»!!


أقوى .. خبر
طالب الشيخ عجيل النشمي بنصرة البدون ورفع الظلم عنهم واعتبر ذلك واجباً شرعيا على كل كويتي يؤمن بالله واليوم الآخر.
< طيب الله أنفاسك يا شيخ!!