أقلامهم

النواب لم يدركوا أهمية مهنة التعليم فأقدموا على ارتكاب جريمة إجهاض كادر المعلمين..هذا مايراه د.عبدالله الطريجي

جريمة إجهاض كادر المعلمين


د.عبدالله محمد الطريجي


لاينكر احد أهمية مهنة التعليم سواء أكان مثقفا أم أميا أم حراميا أم شريفا أم متدينا، رجلا أو امرأة، مواطنا أم مقيما، غنيا أم فقيرا، فكل شرائح المجتمع لدى كل البشر وفي مختلف دول العالم هناك اجماع على أهمية مهنة التعليم من حيث دورها في تربية وبناء النشء القادر على العطاء والنهوض بوطنه وانها مهنة شاقة مجهدة متعبة تكلف المعلم والمعلمة الكثير من الجهد والطاقة، تحتاج إلى الصبر وقوة التحمل لهذا نجد مختلف المجتمعات تقدر المعلم وتعظم دوره ويظل محلا للاحترام والتقدير والاشادة به وبمهنته وتعمل على تحقيق جميع مطالبه وتلبية احتياجاته.
إلا انه يبدو ان الوضع عندنا في الكويت مختلف إلى حد ما وان السادة النواب لم يدركوا بعد اهمية هذه المهنة ودورها في بناء مستقبل الكويت فأقدموا على ارتكاب جريمة اجهاض كادر المعلمين تحت مبررات وأعذار واهية مفضوحة لاتجدي نفعا في التغطية على فعلتهم النكراء، ليس هذا فحسب بل حالوا دون رفع مكافآت ابنائنا الطلبة، الذين يستحقون اوجه الدعم والمساعدة كافة، حيث انهم هم الثروة الحقيقية ورأسمال الوطن والمستقبل الواعد للكويت ومما يؤسف له فعلا ان من ساهم في ارتكاب هذه الجريمة هن اكاديميات يحملن شهادات عليا وشاركن في مهنة التدريس نحن هنا لانلوم ولاننتقد الحكومة لانها لم تتمكن من اجهاض الكادر إلا بوجود مثل هذه النوعية من النواب اصحاب المصالح الخاصة التي يحرصون على تحقيقها بعيدا عن أي مصلحة وطنية فبسبب مصالحهم هذه اصبحوا مسيرين، تحركهم الحكومة كيفما تشاء وتضعهم في المكان الذي تريد وفي الوقت التي ترى أنهم اصبحوا طوع الامر ورهن الاشارة فلا أمل فيهم ولا رجا منهم لذا اقول لجميع الناخبين عليكم بالصبر ولاتنسوا اسماء ووجوه الذين اخطؤوا في حقكم فمستقبلهم في ايديكم وستأتي ايام الانتخابات وسيرددن ساعتها على مسامعكم الوعود والشعارات فعليكم حينها ان تردوا الصاع صاعين على هذه النوعية من النواب من خلال صناديق الاقتراع.
 
إلى اللواء د. الزعابي مع التحية
 
امرأة كويتية مسنة ذهبت الى سوق الاقمشة للتسوق وتركت سيارتها مع السائق وتجولت في انحاء السوق عادت لسيارتها الا انها تفاجئت بعدم وجود السيارة ولا السائق اتصلت على السائق رد عليها بان شرطي المرور قام بسحب الرخصة رغم انه كان متواجدا داخل السيارة منتظرا عودتها من السوق، من هنا بدأت رحلة معاناتها في البحث عن الشرطي الذي قام بسحب الرخصة وبمراجعة ادارة المرور افادوا بان الشرطي الذي تبحث عنه منقطع عن العمل، ولانى ضابط سابق في ادارة المرور اتت إليّ طالبة مني ايجاد حل لها فقمت شخصيا بمحاولة الحصول على الرخصة ودفع الغرامة الا ان محاولتي باءت بالفشل، وقمت بدفع عشرة دنانير ونصف رسوم استخراج اجازة بدل فاقد لوضع حد لمعاناتها وكثرة ترددها على ادارة المرور لاكثر من شهر دون فائدة.
واحتراما وتقديرا لشخصكم الكريم اضع هذه القصة بين ايديك لتعلم مدى مستنقع الفساد والتسيب والاهمال الحادث في ادارة المرور وانك مهما حاولت وبذلت من جهد فلن تتمكن من الاطاحة والتخلص من القيادات الفاسدة التي ترعاه وتحميه وتتستر عليه لانها تمتلك نفوذا وعلاقات متجذرة وواسعة ومتشعبة.
وسؤالي كم رخصة تم سحبها من نفس الشرطي مؤخرا ولماذا؟ واذا كانت هذه هي معاناة امرأة كويتية بنت البلد، فكم ياترى حجم معاناة الوافدين لدى ادارة المرور؟