أقلامهم

وماذا بعد يا «حزب الله»؟.. وماذا بعد يا حكومة الكويت عاشقة «حزب الله»؟.. وليد الجاسم يتساءل ويوجه دعوة إلى عشاق حزب الشيطان

دعوة إلى عشاق “حزب الشيطان”


وليد جاسم الجاسم


الآن.. وبعدما أعلن القرار الاتهامي الدولي تورط حزب الله ورجال حزب الله في دماء الحريري ودماء عدد من اللبنانيين، من حقنا أن نتساءل: وماذا بعد يا «حزب الله»؟.. وماذا بعد يا حكومة الكويت عاشقة «حزب الله»؟.. وماذا بعد أيتها الحكومة التي انقلب رئيسها على بيانين رسميين لها، فأعطى بكلماته صك البراءة لحزب مجرم.. ولمجرم حزبي هو عماد مغنية؟
لقد جيّشوا الجيوش ضد جريدة «الوطن» وضد من صدحوا فيها بكلمة الحق عندما قالت وقالوا بصوت عال لا يقبل المساومة: «لا لتأبين المجرم عماد مغنية في الكويت».
لقد رفعوا مئات القضايا لإرهابنا، واستخدموا حتى الحكومة ضد مصلحة الكويت، وتجلى أقصى تأثيرهم عندما تراجع سمو رئيس مجلس الوزراء عن بيانين رسميين صادرين عن مجلس الوزراء يؤكدان ان عماد مغنية مجرم تلطخت يداه بدماء الكويتيين، ليأتي سمو رئيس الوزراء بعدها فيعلن في مقابلة مع الزميلة «الراي» أن لا دليل على تورط حزب الله!! فقدم بهذا السطر البسيط من مقابلته المنشورة على صفحة كاملة مفتاحاً لبراءة مغنية، وسوطاً لجلد كل من رفض تأبينه في الكويت بعدما فعل فيها وفي أبنائها ما فعل، هو وحزبه المجرم.
ربما يكون لرئيس الوزراء حساباته السياسية الخاصة، فهو حسبما تبين «داهية سياسية»، وقد نجح عبر موقفه ذاك من طيّ قوى حزب الله الكويتية تحت إبطه وبشته، وصار سيدهم المعارض الشرس مجرد نائب يروح يميناً مع الرايحين.. ويروح يساراً مع الرايحين، ويقرون الموازنات المجنونة ويغضون النظرعن أي ممارسات، فسداد فاتورة الفزعة لحزب الله لم ينته بعد!
عيّرنا مرزوق وأتباع مرزوق وباقي عشاق حزب الشيطان بالموقف المبدئي الثابت من تأبين مجرم حزب الله، واستغل الأمر كل من له غاية أو هدف ليحاول الإيهام كذباً بأن من وقفوا ضد التأبين «طائفيون»، لقد خلطوا عمداً بين الشيعة «وهم إخوة أحبة.. وأصدقاء أعزاء.. ومواطنون شرفاء.. وشركاء في بناء هذا البلد منذ نشأته»، خلطوا عمداً وخبثاً بين الشيعة وحزب الله رغبة في دق الإسفين وتثبيته.. ولكن هيهات، فأصحاب الموقف المبدئي الثابت يثبت الزمن صحة مواقفهم الصلبة، وها هو الزمن يثبت من جديد ورغم كل صكوك البراءة الكاذبة أن حزب الله الذي خرج من أجله مع الأسف بعض الكويتيين في تظاهرات تنعت من وقف ضده بـ«الصهيونية»، ها هو هذا الحزب تتكشف سوءاته الكثيرة يوماً بعد يوم، ويتبين إجرامه بحق بلده وبحق الكويت، وبحق شعبه وبحق أبناء الكويت أكثر فأكثر.
واعلموا أن الإخوة الشجعان الذين ثبتوا على مواقفهم ضد تأبين المجرم عماد مغنية في الكويت لم يكونوا على خطأ، واعلموا أن التكتل الشعبي عندما أخرج أهل هذا الحزب منه لم يكن على خطأ، وان مجلس الوزراء – في بيانيه الأولين – لم يكن على خطأ، إنما الخطأ كله فيمن ارتهن نفسه ومواقفه ومصلحة بلاده لحزب مجرم ربما نجح في خداع الكثيرين لوقت طويل، لكنه لن ينجح في خداع الجميع طوال الوقت.
إنها دعوة الى عشاق حزب الله والمخدوعين فيه: ثوبوا الى رشدكم.. ولا تدعموا من نكّل بأبنائكم وروّع أهلكم وفجّر في أميركم، واعلموا أن من لم يأبه لدماء أبناء جلدته لن يأبه يوماً لدمائكم.