أقلامهم

العلاج يرى أن أهمية النواب بسبب ضعف دور البريد والمختارية والمحافظة

 صلاح العلاج

 أعضاء مجلس الأمة يفصلون دشاديشهم عند بابو

الدشداشة هي لباس أهل الكويت منذ القدم ولذلك تجد ان «الخياييط» كثر وكل يذهب للخياط الذي يرتاح بالتعامل معه فأنا شخصيا وبعد عناء طويل في رحلة البحث عن خياط ماهر ومحترم قد استقريت على العزيز«بابو» وذلك ليس لمهارته فقط ولكن لانه يعمل «بروفة» قبل المضي بتفصيل الشدادشة ولانه «خوش ولد» ويسمع الكلام فأنا مستمر بالتعامل معه و«اكرامه» طالما يشاورني ويعمل لي بروفة قبل المضي بمشروع الدشداشة..!

واعتقد ان السبب والداعي لوجود مجلس الأمة «حاليا» هو ان خدمة البريد لدينا تعيسة وان دور المحافظين والمختارين غير مفعل لأننا اذا فعّلنا دور المحافظ والمختار فلن يبقى لعضو مجلس الأمة إلا الصراخ وسوالف شاي الضحى تحت قبة عبدالله السالم!!

اتمنى ألا اعتبر مبالغا أو متهكما فوالله ليس احب إليّ من ان اسمي الامور بمسمياتها فالاحمر احمر! والاخضر اخضر! والحرامي اسمه حرامي والفاشل اسمه فاشل ولكن وبما ان لكل قاعدة شواذ فهناك مفردة نلفظها غلط فنسمي المندوب مثلا.. عضو مجلس الأمة!!

فالحكومة جزاها الله خيرا لكثرة مشاغلها ومسؤولياتها قد اعطت الفرصة للشعب لاختيار من ينجز معاملاتهم ويتوسط لهم ويمّشي امورهم لدى الحكومة لا بل ويسفرهم ويعالجهم وببلاش بعد.! وهل هناك دلال أكثر من ذلك!

ذلك لان قرارات اللجان لايؤخذ بها كما هو واضح! بل انها توأد وهي في اللجان وذلك بتصريح صحفي بسيط من أي عضو هامشي أو مهمش في الحكومة يبدي تحفظه أو معارضته لمشروع القانون الذي يحضره أو يجهزه الاعضاء في اللجنة! واذا ما فلت القانون بقدرة قادر لاسمح الله وتم التصويت عليه في المجلس فالأكيد والواضح والمتوقع والحاصل ان ما تريده الحكومة هو ماسيتم!

لذلك الاحظ هذه الأيام ان ربعنا في لجان الملجس قد استوعبوا الدرس والقاعدة تقول ان الزبون دائما على حق وبما ان الزبون هو من سيقرر بالنهاية مدى ملائمة المشروع المطروح للتصويت عليه فيجب اذن استشارته والاستنارة برأيه لأنه بالنهاية هو من سيدفع التكلفة..!!

ونستنتج مما سبق ان اعضاء مجلسنا الموقر يفصّلون دشاديشهم عند«بابو»!!

وعاشت التنمية..!