أقلامهم

باسل الجاسر يبدي إعجابه بالنائبات معصومة وسلوى ورولا ويرى أن أداءهن كان متميزاً

نائبات يشرفن الكرسي ويملأنه


باسل الجاسر


 


في تجربتهن الجديدة والفريدة على ممارستنا الديموقراطية بدخولهن لمجلس الأمة من أوسع أبوابه عبر صناديق الاقتراع وبعد سنتين ونصف السنة تقريبا هي عمر تجربتهن، أستطيع وبقناعة كاملة أن أعلن إعجابي الكامل بالأداء النيابي للسيدات الفاضلات د. معصومة المبارك ود. سلوى الجسار ود. رولا دشتي، فقد تميز أداؤهن بشجاعة الموقف والحرص الشديد على الصالح العام والإخلاص الجم في العمل على تحقيق الوعود الانتخابية.
وواقع الأمر أنهن كن رأس الحربة في التصدي لعبث نواب المعارضة، بشجاعة وقوة لم تتوافر لبعض الرجال بل وطوال الشوارب منهم، خاصة مع كادر المعلمين الذي كان سيعطي للمعلمين زيادة كبيرة في مرتباتهم بالتساوي فيما بينهم، حيث كان المقترح يعطي الممتاز والجيد والضعيف نفس القدر من الزيادة بل وضم ما يقارب 1500 معلم في وزارة الأوقاف يعملون نص دوام في أكثر الأحيان ولا يحملون الأعباء التي يتحملها المعلم بالمدرسة.


وجاء الوزير المليفي يطلب بعض الوقت ليأخذ المعلم حقوقه كاملة مكملة، ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار تمييز المعلم الممتاز بزيادة عن المعلم الجيد ويخسر المعلم الضعيف الكثير من الزيادة ليكون ذلك حافزا له لتطوير أدائه، ويبعد الإحباط عن المعلمين الممتازين، وتكون الزيادة ضمانة لاستمرار الأداء المتميز فيتحقق النهوض بالعملية التعليمية.


وبالرغم من عدالة ومعقولية طرح الوزير المليفي الذي اجتزأت منه هذه الجزئية، وأجزم بأنه أقنع الكثيرين من النواب إلا أن الكثيرين منهم خشوا وخافوا من الوقوف في وجه قضية شعبية تتعلق بما يقرب من 39000 ألف ناخب وناخبة فآثروا السلامة على المصلحة العامة، إلا أن نائباتنا الشجاعات اللائي آثرن الصالح العام على المصلحة الانتخابية قررن قيادة الشارع لا الانقياد له فكن قياديات بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف.


أما بالنسبة للوعود الانتخابية فلم تمر سنتان إلا وتحققت العدالة والمساواة للمرأة وهو الوعد الذي أطلقته هؤلاء النائبات في حملاتهن الانتخابية عبر مساواتهن بأخيهن الرجل في الحقوق المالية والمدنية، فكن صادقات وشفافات وجريئات بالحق لا يخشين فيه لومة لائم ومخلصات لهذا الوطن العزيز وهذا الشعب الكريم فكن بالفعل نائبات ملأن الكرسي النيابي بل وشرفنه وكن قيمة مضافة وفعالة لمجلس الأمة.


وإزاء إعجابي الجم بأدائهن لا أملك إلا أن أقول شكرا، وشكرا كبيرة جدا، ضارعا لربي عز وجل أن يستمر أداؤهن على هذا التميز فيما تبقى من عمر المجلس وأن يحفظهن ويقيهن أمراض البعض، اللهم آمين.