علي العجيل
الاختلافات السبعة
الكل منا يعرف لعبة الاختلافات السبعة وخصوصا الموظفين الذين يعانون من البطالة المقنعة فهي بالنسبة لهم أفضل من “كش الذباب” أو عد النمل أو أحلام اليقظة التي تؤدي في بعض الأحيان بصاحبها إلى الجنون وعلى العموم للذي لا يعرف هذه اللعبة وبكل بساطة هي وضع صورتين متطابقتين إلا من سبع اختلافات فقط وعلى حضرتك أن تستخرج تلك الاختلافات… لقد حاولت أن ألعب هذه اللعبة بطريقة مختلفة قليلا فوضعت صورة برلماننا الموقر في جهة وبرلمان من إحدى الدول المتقدمة في الجهة المقابلة والاختلافات المطلوبة ليست بالشكل فهم نوابهم شقر وعيونهم زرقاء أما نوابنا يا لله من فضلك، إنما هي في الأداء البرلماني والممارسة الديمقراطية ومحاولة معرفة أسباب السقطات التي عانينا منها في الآونة الأخيرة.
لقد صعقت عندما رأيت الكم الهائل من الاختلافات التي لا تحتاج إلى أي تركيز ليتم اكتشافها فقد كانت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار بل أكاد اجزم أن الصورتين لا يربط بينهما إلا الاسم فقط فلا يوجد أي تشابه بينهما! ولكن احتراما لقواعد اللعبة سأوجز لكم سبعا من هذه الاختلافات ولعلها تكون في أمور أساسية تضمن لنا لو تلافيناها في المستقبل أن يكون لنا برلمان قريب نوعا ما من البرلمانات في الدول المتقدمة.
ينصب تفكير من يترشح لخوض الانتخابات في الدول المتقدمة على الانجازات التي يطمح إلى تحقيقها بعد الوصول إلى البرلمان.
أما بعض المرشحين عندنا فهمه الأول والأخير هو الوصول للبرلمان ويكتفي بهذا الانجاز.
يقوم النواب في الدول المتقدمة بنقل هموم ومشاكل الناس إلى البرلمان لايجاد الحلول المناسبة لها.
أما في مجلسنا الموقر يقوم النائب بنقل هموم ومشاكل البرلمان إلى الناس … !.
يعتبر الوصول للبرلمان في الدول المتقدمة وسيلة لتحقيق غاية سامية وهي خدمة الوطن والمواطن أما في مجلسنا الموقر فخدمة الوطن والمواطن هي وسيلة لتحقيق الغاية السامية وهي الوصول للبرلمان .
يجب أن يكون النائب أكثر شخص يحترم القانون ويلتزم به وذلك لأمور واعتبارات كثيرة في مجلسنا الموقر تكمن قوة النائب في كسر القانون.
نتوقع من النائب أن يمثل رأيه وقناعته التي انتخبه الناس لايمانهم بها في مجلسنا الموقر غالبا ما يمثل النائب أي شيء إلا رأيه الشخصي.
الاستجواب أداة بيد النائب يستخدمها ليكشف بها الحقائق….. أما في مجلسنا الموقر فاغلب الاستجوابات كانت لإخفاء الحقائق.
يجب أن يكثف النائب زياراته لأبناء دائرته وذلك ليناقشوه في أدائه البرلماني ويعرضوا عليه مشاكلهم أما في مجلسنا الموقر فدائما نسمع الناخبين يرددون بعض هذه المصطلحات والأمثال الشعبية وعلى سبيل المثال منها«هذا وجه الضيف» «الوعد في الانتخابات الجايه»«نبه عون صار فرعون» هذه سبع اختلافات فقط أوجزتها لكم ويوجد الكثير منها سأتركها للقارئ الكريم ليتفكر بها.
أضف تعليق