نشب سجال ساخن بين وفدي الكويت وايران خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر البرلماني الاسيوي المنعقد حاليا في كوريا الجنوبية بعد كلمة الوفد الكويتي التي القاها مراقب مجلس الامة النائب الدكتور علي العمير والذي اكد خلالها ان هناك قلقا شديدا في دول مجلس التعاون الخليجي من البرنامج النووي الايراني الذي اصبح بعيدا عن المراقبة الدولية مشيرا الى ان الكويت ستكون اكثر تضررا من ايران اذا حدث تسرب اشعاعي من المنشآت النووية الايرانية
وكلمة الوفد الكويتي اغضبت الوفد الايراني الذي خلط ممثله الاوراق واستغرب من ان تعترض الكويت على البرنامج النووي الايراني ولا تعترض على البرنامج النووي الاسرائيلي ، الا ان النائب العمير سارع بالرد على ممثل الوفد الايراني مؤكدا ان اسرائيل عدوة للكويت فهل ايران تريد ان ننطر لها كاسرائيل بمقارنة نفسها بعدونا؟
هذا السجال الساخن ، نقله مراقب مجلس الامة النائب الدكتور على العمير من حسابه الشخصي على تويتر ، بالاضافة الى ذكره ما دار في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر البرلماني الاسيوي في كوريا وقال العمير : تم افتتاح اجتماع اللجنة الدائمة للشؤون السياسية بسيؤول-كوريا بمشاركة 11 وفدا آسيويا وألقيت كلمة الكويت وتضمنت المطالبة لحل قضية فلسطين على ضوء القرارات الدولية وقلقنا كدول خليجية من تطوير ايران لقدراتها النووية بعيدا عن المتابعة الدولية و حرصنا كدولة آسيوية على حل النزاع بين الكوريتين و استقرار اقليم كشمير ودرء التدخل الهندي.
وتابع العمير : الايرانيون لم تعجبهم كلمة الكويت التي ألقيتها لأن فيها مطالبة بضرورة توقف ايران عن مشروعها النووي الذي اصبح بعيدا عن الرقابة الدولي فقام النائب الايراني بالرد علي قائلا ان الكويت قلقة من الملف النووي الايراني بينما اسرائيل تطور اسلحة نووية وبعيدا عن الرقابة الدولية ولم نسمع استياء منه.
فرد النائب العمير على النائب الايراني قائلا : أن اسرائيل عدو ولا تربطنا علاقات معها ولا أظن ايران تريد ان ننظر لها كاسرائيل ودول العالم المتقدمة مثل اليابان والمانيا أصبح لديها قلق وبعضها وضع تاريخ للتخلص منها.
واضاف العمير في كلمته ردا على النائب الايراني : ولاشك ان دول الخليج ستتضرر اكثر من ايران اذا حصل تسرب بمياه الخليج بسبب دورة المياه عكس عقارب الساعة ، موضحا ان دورة مياه الخليج عكس عقارب الساعة لذا فان شواطئنا ستتلوث قبل شواطئهم وكذلك المياه.
وتابع العمير : وقد تحدث ممثلو بعض الدول تأييداً لما طرحته و خاصة الاردن الذي تبنى نفس موقف الكويت وأشاد بمداخلتنا واوضح ان العالم يشترك بقلقه مما تم طرحه
وردا على احد المغردين حول مطالبته بالتراجع عن المشروع النووي الكويتي ، قال العمير: ابشرك كلمنا وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح وطالبناه بالتخلي عن المشروع وشعرنا انه موافقنا لذلك كلمنا سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بحضور الشيخ محمد الصباح و أبدى تفهما
و بالعودة الى اعمال المؤتمر البرلماني الاسيوي ، قال العمير: الجلسة الأولى عقدت امس الاثنين وكانت حول دور البرلمانات الاسيوية في النهوض الشامل لمكافحة الارهاب وتوسيع الحوار بين مختلف الثقافات وحماية حقوق الانسان ودار نقاش حول سيادة القانون و تصديق الدول الأعضاء على مسودة القرارات والكويت قدمت ملاحظاتها .
واضاف ان كلمة فلسطين كانت عن أهمية البعد الدولي في التركيز على مشكلات أسيا خاصة في مجال الفقر والاحتلال وحقوق الانسان ودعوة المنظمات الدولية للمراقبة. وطالبت ايران بتحديد وقت لتنفيذ القرارات بعد تمريرها وتبنيها و طالبت دعوة وزراء الخارجية لتبليغهم بجدية القرارات
وتابع العمير : واحتدم النقاش بعد توجيه أسئلة للوفد الفلسطيني و جاوب رئيس الوفد بانفعال وروسيا طلبت تشكيل فريق متابعة وشككت في وصف الوفد الفلسطيني للوضع.
وذكر العمير ان باكستان طلبت التوسع في مناقشة اقليم كشمير ووصفت الوضع بأنه مأساوي ويستحق المتابعة من المجتمعين وطالبت بمناقشة الموضوع ببيان الوضع القائم.
واختتم العمير تغريداته بقوله : ان الجلسة الافتتاحية لم تخلو من تخوف كوريا الجنوبية من جارتها كوريا الشمالية وخاصة التهديد النووي وامتلاك الشمالية لبعض الاسلحة النووية.
أضف تعليق