أقلامهم

وليد الطراد: بوجه محترق وجسم نحيل وصحة متهالكة وصوت منخفض خرج علينا الطالح علي متحدثا ومتمسكا بالحوار

وجه محترق ولسان خبيث!

وليد راشد الطراد

 

ألم يعلم الظلمة أنهم ينامون وأيادي المظلومين تدعو عليهم ممن فقدوا أولادهم على أيديهم وعطلت مصالحهم وذاقوا المر منهم وصدق من قال من السابقين حينما شرب من الكأس التي أذاقها لشعبه (دعوة مظلوم سرت بليل ونحن عنها غافلون)، اللهم لا شماتة ونذكركم بدعاء من رأي مبتلى ان يقول (الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثيرممن خلق تفضيلا) بوجه محترق وجسم نحيل وصحة متهالكة وصوت منخفض خرج علينا الطالح علي متحدثا ومتمسكا بالحوار (الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين) توقع الشعب ان يتحدث بكلمات تصفي النفوس ويتنحى ويحقن الدماء وتعود الحياة لليمن من جديد ولكنه بدأ كعادته (لي الذراع، اخافة السبيل ووو) وتوقيته للحديث بتاريخ 7/7 متعمدا للتذكير بنكبة أهل الجنوب من الضباط وغيرهم واقصائهم عام 1994 من مناصبهم بتقاعد الزامي من حضرته فازداد الطين بله على يد الطالح فمتى نشاهد الاستقرار يا صاحب (الجريمبه) وكأننا بالقريب العاجل سنرى بشار الأسد وقد ارتدى (الشروال) السوري ووجه ذابل وانتقل للسعودية قائلا (أيها الشعب السوري أرجوكم تمسكوا بالحوار) وسيلحقه قريبا القذافي وقد تسربل بخمسة أمتارمن القماش كعادته وهو يطلب الحوار والتصالح مع الشعب، لم لا يتعظ الظالمون ببعضهم أليس فيهم رجل رشيد.

نقاط على الحروف وقتل بالسيوف

يطل علينا سفير دولة البعث سورية حفل في تخريج المتفوقين من الجالية السورية في الكويت ويتحدث عن الحكومة البعثية التي عاثت في الأرض فسادا (قتلت وشردت ودمرت واعتقلت واستباحت الحرمات وعطلت التنمية شو فيه أكتر من هيك اجرام) أنها ستتعدى الأزمة وأن خطاب وزير الخارجية المعلم (الذي يحتاج لتعليم الرأفة والصدق مع النفس) قد وضع النقاط على الحروف! لوسألت طفلا صغيرا عن أحوال سورية لدمعت عيناه مما يشاهده من دمارشامل وهذا الدبلوماسي يمجد ويرفع من شأن من ارتفعت الأيادي تدعو عليه بكرة وعشيا، يخبرني أحد الذين التقيت معهم من النازحين على الحدود اللبنانية أنه تم اعتقال الشباب وانتهاك الأعراض (هذا ليس بجديد) ولكن الجديد هو أنهم يقتلون بلا رحمة وكأن الشعب استبيح الدم لمطالبته فقط بأن يحيا بحرية ويعيش بكرامة، حبذا ان ينظر من يمثلون النظام الى الدول التي أقيمت بها ثورات وأسقطت النظام كيف اعتزل بعض السفراء قبل سقوط النظام وأيد الشعب فأصبح يستقبل استقبال الفاتحين بخلاف من يتمسك ويؤيد الظلم ثم يسقط مع الساقطين، ماهي الا أيام وتزول الغمة وتعود الفرحة الى الشعوب الصابرة ونذكرهم بقوله تعالى {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}.

سقيم ومستقيم

بين المعنيان كما بين السماء والأرض، وكما يعيش اهالي أم الهيمان بنقمة (تلوث وبيئة غير صالحة للسكن) ويعيش اهالي المناطق الداخلية بنعمة، السقيم قد يكون صحيح البدن ولكنه مريض القلب يتحاشاه البشر لسوء طبعه، ويحذر منه أقرب الناس من حوله لسوء معشره، يخطط لكن لتدميرغيره، ويفرح لكن لحزن من سواه، ويعمل ولكن بلا طموح، هكذا يعيش البعض على هامش الحياة ويموت على سوء ذكرى وفحش عمل، وأما المستقيم في قلبه فلن نعبر عنه أكثر مما قاله الحبيب (ان الله لا ينظر الى أجسامكم ولا الى صوركم ولكن ينظر الى قلوبكم) فطن المعني فكان من المستقيمين على أمره، فنحزن اذا رأينا من يقدح بهم ويشنع عليهم ليس لجرم اقترفوه سوى تقديم أمر الباري على أمر المخلوقين، والمعني واضح واللي مافهم ماصخ.

من وحي التويتر

أصبح من يغرد بالنهار قد يدخل القفص بالليل أي قفص الاتهام لأنه أصبح مراقبا من قبل الداخلية والوزارة التي يعمل بها والأشخاص الذين يراقبونه فأصبح التغريد على استحياء ومن المفترض اطلاق التغريدات بكل راحة ليستمع الجميع للصوت الشجي وعلى حال البشر بعيدا عن التجريح والوقاحة من بعض مستخدمي الخدمة التويترية، والتغريدة لهذا الأسبوع هي (خمسة قربهم سعادة: الابن البار، الزوجة الصالحة، الصديق الوفي، الدار المؤمن، العالم الفقيه) السعادة مطلب الجميع فحينما يكون الابن سندك، والزوجة مطيعة تشعرمعها أنك ولي أمرها وولي نعمتها وتشعر بتقدير وتتذكر أيام الخلاف لأن أيامك كلها فرح، واصدقاؤك اوفياء، وجارك تأمنه على حوائجك، بجوارك عالم يعطيك من خيري الدنيا والاخرة فهي بحق السعادة، وسأضيف واحدة سادسة حينما يكون للكاتب قراء كرام أمثالكم يقرؤون وينصحون ويدعون بظهر الغيب فنشعر ببركة دعواتهم.

ر