أقلامهم

أحمد الجارالله يمتدح جولة رئيس الوزراء ويعتبرها “أخرست ألسنة الفتنة”

جولة أخرست ألسنة الفتنة


أحمد الجارالله


 


جولة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد على دول “مجلس التعاون” كانت بحق جولة العز والتقدير لشخصه وللكويت أميرًا وقيادة وشعبا, وجددت القراءة الخليجية الواحدة للهموم والاهتمامات المشتركة لكل دول المجلس, فيما انعكست نتائجها على المستوى المحلي وكانت بمثابة القول الفصل الذي اخرس ألسنة الفتنة وضجيج أبواق الفوضى وتجار الكلام والمخيلات المريضة الذين رسموا سيناريوهات ليست موجودة الا في عتمة جهل بعضهم في أصول سياسات الدول وفي أسلوب التعاطي مع رجال الدولة أصحاب الهمم العالية الذين يعرفون متى توضع النقاط على الحروف, وكيف يرد بالعمل على زعيق يفتعله غل حقد صغار من دون الدخول في معمعة المهاترات والكلام الذي لا طائل منه.
نجاح الجولة رد كيد الذين طعنوا بالسياسة الكويتية الخارجية واتهموها بالتخلي عن شقيقاتها الخليجيات الى نحورهم, فحاولوا أن يزيفوا الحقيقة مرة أخرى حين قالوا إنها نتيجة لاستجوابهم ما يعني أنهم لا يفقهون بأبسط قواعد التعامل بين الدول.
لقد كشفت الاستقبالات التي استقبل بها الشيخ ناصر المحمد كرئيس دولة, واللقاءات الحميمة مع القادة, عن مكانة عالية لسموه وتقدير كبير للكويت عند كل الاشقاء الخليجيين, حيث فتحت القلوب العامرة بكل الود والشفافية في كل المحادثات, فيما عبر سموه عما في قلبه وذهنه من نقاء سريرة وإخلاص لوطنه ومجتمع شبه الجزيرة العربية ودول”مجلس التعاون”.
لقد أراد الشيخ ناصر المحمد ان يكون برنامج الزيارات مليئا بالانشطة من أجل تغطية كل النواحي ذات الاهتمام المشترك بين الاشقاء من أجل زيادة توثيق عرى المحبة وتجديد عهود العمل في مسار واحد للرقي بمصير شعوب المنطقة في سبيل غد أكثر تقدما واستقرارا وازدهارا, ولذلك أجمع كل المراقبين على ان الجولة محطة تاريخية يمكن البناء عليها في قادم الايام اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا.
كان سمو الشيخ ناصر المحمد على سجيته في تعاطيه مع من زارهم معبرا عن ثراء حضاري, وباح بمكنونات قلبه وفكره لمضيفيه من دون مواربة, فتقبلوا رأيه بكل ترحاب, فهو يبني رؤيته على الصدق والمحبة, ولذلك كان الجميع في منتهى الانسجام مع من قال لهم ها أنذا, وهذه هي الكويت ومسيرتها ومواقفها وليس لدينا ما نخفيه, بل ان كل المحادثات التي دارت بين الزعماء الخليجيين وسمو رئيس مجلس الوزراء كانت تفكيرا خليجيا واحدا بصوت عال, ولهذا اعتبر المراقبون الجولة تأكيدا على دور الكويت الستراتيجي وموقعها في منظومة دول”مجلس التعاون”.
مرة جديدة يصوغ ناصر المحمد زمنا جديدا, ويضيف رصيدا الى العلاقات الكويتية مع الاشقاء والاصدقاء, وهذا ما يجب ان يدركه من لا يريدون التعلم ان العناد والكيدية نهايتهما الهزيمة وخسران الناس والذات, فيما الرجال الكبار يربحون كل شيء التاريخ والحب والوطن.