أقلامهم

سعود السبيعي ينفرد بكشف السر الذي تأخرت من أجله جولة رئيس الوزراء الخليجية 5 سنوات!!

لماذا تأخرت زيارة سمو الرئيس الخليجية؟


سعود السبيعي


عاد سمو رئيس الوزراء من جولته الميمونة التي شملت دول مجلس التعاون الخليجي والذي قوبل خلالها بحفاوة بالغة تجاوزت حدود البروتوكولات الرسمية، وذلك ليس بمستغرب لما يحمله الأشقاء في الخليج من مودة وتقدير لسموه.
تلك هي الزيارة الأولى للشيخ ناصر المحمد بصفته رئيسا للوزراء، ولابد من الإشارة هنا إلى أن من أسباب تأخر زيارة سموه أنه ومنذ توليه لمهام منصبه منذ أربع سنوات كانت الكويت هي الدولة الداعية لأصحاب الجلالة والأمراء في الخليج لزيارة الكويت، فقد زارنا خلال هذه المدة أغلب زعماء الخليج واغلب الزعماء العرب، سواء في القمة الاقتصادية العربية التي دعا إليها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد أو في احتفالية اليوبيل الذهبي لمرور 50 عاما على استقلال الكويت والزيارات التي تمت قبلهما وبعدهما، فزيارة شخص بحجم سمو رئيس الوزراء لأي دولة يجب أن يكون لها ما يبررها، فإما أن تكون بدعوة من الدولة الداعية أو بسبب حدث إقليمي يستدعي طلب الزيارة، ولما كانت الأحداث الإقليمية التي ظهرت فجأة في مطلع عام 2011 بالغة الأهمية كان لابد من بحث فكرة الزيارة، وهذا بالطبع يتطلب التنسيق مع الأشقاء في الخليج لتحديد الوقت المناسب، وقد تم بالفعل، لذلك ما كان ينبغي لبعض النواب أن يغفلوا هذا الجانب، وكأن الزيارات الرسمية الدولية أشبه بزيارة ديوانية للمجاملة أو المشاركة في فرح، فلكل زيارة طبيعة خاصة مرتبطة بظروفها.


اللافت أن أغلب النواب الذين كانوا فيما مضى يطالبون الرئيس بالزيارة الخليجية صمتوا ولم يعلقوا على تلك الزيارة وكأنها جاءت على غير ما يشتهون، خصوصا أولئك الذين عابوا على سموه عدم زيارته للخليج، بل ان اثنين منهما تحدثا بما لا يليق عن هذه الزيارة وعن الحكومة السعودية، وهما النائبان محمد هايف ووليد الطبطبائي، فبدلا من أن يثنيا على هذه الزيارة شطح كل منهما بخياله لتشويه تلك المبادرة فأي شخصانية تلك التي يحملانها وأي عداء يضمرانه للرجل، ولعل المواطن أدرك حقيقة ما يخفيه بعض النواب من تجنٍ ولؤم سياسي من خلال تصريحاتهم التي تتناقض مع طبيعة الفطرة السليمة والمبادئ السامية.


أجمل ما في الزيارة هو الاقتراح الذي طرحه سمو الشيخ ناصر المحمد على سمو رئيس وزراء البحرين عن ضرورة تواصل اللقاءات الدورية بين رؤساء مجلس الوزراء في دول الخليج والأجمل هو نتائج تلك الزيارة التي سوف يقطف ثمارها شعب الخليج بشكل خاص والشعب العربي بشكل عام.


أعتذر من القراء الكرام عن مواصلة الكتابة في الأسابيع المقبلة، وذلك لسفري خارج البلاد للراحة من وجع الكتابة متمنيا للجميع دوام الصحة والعافية، فعلى الحب نلتقي.