أقلامهم

مشاري الحمد يصل الى نتيجة مفادها أن الحكومة تخاف من تجار الأغذية الفاسدة فكيف ستواجه تجار الإنترنت

الحكومة تخاف من التجار….!  
  مشاري عبدالله الحمد
 
اذا كانت الحكومة تستحي من قول أسماء التجار الذين تنتشر أغذيتهم الفاسدة في بطون المواطنين والمقيمين وتخجل من نشر أسماء شركاتهم المقصرة في حق البشر، تريدون منها أن تقف أمام شركات تعد على أصابع اليد الواحدة وبيدها اليوم اكسجين العصر ( الانترنت ).
لن أقول لكم الولايات المتحدة الاميركية ولن أقول لكم اليابان ولن أقول أوروبا، يا أخي اذهب لمصر وانظر لسرعات الانترنت لديهم… لن أشتكي كثيرا ولكن سأدخل في الحل على طول.
الانترنت اليوم عصب الحياة ولا توجد دولة محترمة تعرف معاني التطور دون أن يكون الانترنت جزءا منها، فيا حكومة بدلا من أن تعطي هذه الخدمة (البشرية) التي يستخدمها الجميع لشركات تلعب فينا بسرعات كاذبة غير موجودة وندفع مبالغ تصل بعض الاحيان لآلاف الدولارات سنويا لماذا لا تقوم الدولة بتبني هذه الخدمة طالما الاعتماد هو على الخطوط الارضية.
النواب بدورهم فقط يتحركون عندما يصرخ المواطن وكالعادة حركاتهم ردود أفعال لا تشعر بأنها مدروسة والموضوع يقتصر على التوعد، والتاجر يكمل في شفط الجيوب واخراج لسانه للمواطن والحكومة والنائب أيضا.
اذا كانت الحكومة والمجلس جادين في حل مشكلة الانترنت في الكويت فلتجعلها مرتبطة بفاتورة وزارة المواصلات وخط التلفون الارضي وسترى أيضا حتى هذه الفاتورة التي يتقاعس المواطنون عن سدادها يتم تسديدها بالوقت المحدد كون الانترنت ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها.
مشكلة حاجات المجتمع المستحدثة من اتصال وبريد وغيرها من أمور التواصل التكنولوجية عجزت الحكومة عن تلبيتها ولذلك تجد شركات القطاع الخاص تتلقفها وتقدمها للمواطن بأسعار تضعها هي من حيث تريد والتكنولوجيا اليوم باتت رخيصة الادوات ولكن التجار هداهم الله يصرون على المتاجرة وشفط جيوبنا حتى لو كان ذلك لبيع الهواء….اتقوا الله وسايروا العالم كي نتطور ألم تنتفخ كروشكم ؟….ودمتم
 
نكشة القلم
 
الحكومة يمكنها فتح الباب لتراخيص جديدة لشركات تدخل تنافس الموجودة…لكن هل الحكومة تخاف من التجار أم أنها غير متفرغة لمصلحة المواطن ؟…ننتظر ونرى المجلس أفضل