برلمان

على الجانب العراقي أن يعي أن الكويت ليست كويت 1992
البراك: أين دور الحكومة اليوم من تكذيب المالكي لوزير خارجيتنا!!

أكد النائب مسلم البراك أن محاسبة نائب وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح أتى على خلفية إعلان طرح فكرة بناء ميناء كويتي على أرض كويتية على رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بما يخالف الدولة وحريتها في إقامة مشروع على أي جزء من أراضينا، مشددا على أن يعي الجانب العراقي أن الكويت ليس ككويت عام 1990 كذلك الخارجية الكويتية وأن أي استقبال لها لأي وفد عراقي سيعتبر إهانة للشعب الكويتي.

وقال البراك: “إن الملف العراقي لايمكن تجزئته ولا يمكن أن تكون هناك نقد اتجاه الجانب العراقي وهو أمر أثبته واقع كممارسة مع النظام والحكومة الجديدة؛ فالمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين، فمنذ أيام الملكية مرورا بالبعث وانتهاءً بنظام المقبور صدام حسين والآن المعارضة العراقية التي تسلمت الحكم والتي تعي قبل غيرها ماذا قدمت الكويت إليها ونواياهم لا تزال سيئة تجاه الكويت”.

وتساءل البراك، أن الحكومة الحالية لا تريد الاعتراف بميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان؛ لأنهم لا يريدون الاعتراف بالحدود البحرية مع الكويت حتى تجعلها فزاعة ترفعها متى ما تأزمت أوضاعها الداخلية، مؤكدا أن الكويت ليست بحاجة لاعتراف العراق من عدمه بحقنا في بناء ميناء كويتي على أراضينا.

واستغرب البراك أن يعترف وزير الخارجية الكويتي بأنه طرح فكرة بناء الميناء الكويتي على رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي فيما هو يكذبه، متسائلا: “ما هو دور الحكومة اليوم من تكذيب المالكي لوزير خارجيتنا!! أليس من المفترض بالحكومة الكويتية إخراج محاضر مفاوضاتها مع الطرف العراقي عبر وسائل الإعلام”.

وزاد البراك إن استقبال أي وفد عراقي هو إهانة لكل كويتي إذا لم تحترم نفسها كحكومة عراقية وحتى تأخذ العلاقة مسارها الصحيح، وأكد أنه سيحاسب وزير الخارجية بسبب مباحثاته مع المالكي. 

أما النائب حسن جوهرفقال: “أستنكر وأرفض تهديدات حزب الله العراقي بضرب الشركات التي تنفذ ميناء مبارك الكبير ويجب حل القضايا بالحوار، وسبب تصاعد الأزمة مع العراق التصريحات غير المسؤولة من الجانب العراقي وفي نفس الوقت ضعف الديبلوماسية الكويتية التي تشهد تراجعا واضحا منذ سنوات في كافة الملفات”.