برلمان

"الإصلاح" تدعو إدارة الجامعة إلى توفير مقاعد للخريجين
المسلم: أي تنمية ستحققها الحكومة وهي العاجزة عن حل مشكلة 9 طالبات؟

دعت كتلة التنمية والإصلاح البرلمانية  إدارة جامعة الكويت إلى تحمل مسؤولياتها والقيام بواجبها بتوفير مقاعد إضافية لطالبات كلية الطب اللائي اجتزن السنة التمهيدية بمعدلات كافية للقبول فيها وكذلك توفير مقاعد للألفي طالب من خرجي الثانوية العامة  الحاصلين على نسب تتيح لهم القبول في جامعة الكويت مشددة على أن تعمل الحكومة ووزير التربية على ضرورة إيجاد حل لهاتين المشكلتين  لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال القبول  بأن يدفع الطلبة الكويتيون غربتهم ثمناً لسوء التخطيط الحكومي في استقبال العام الدراسي الحالي وفاتورة عدم التزامها بتطبيق قانون إنشاء جامعة الشدادية التي أقرت منذ عام 2004 ولم تنجز حتى الآن.   

وقال الناطق الرسمي باسم الكتلة النائب د. فيصل المسلم  في تصريح صحفي ” آلمنا قرار كلية الطب بعدم قبول تسع طالبات كويتيات متفوقات اجتزن  شروط القبول فيها بعد حصولهن على معدلات عالية في السنة التمهيدية الأولى تفوق نسب المقبولين في نفس الكلية العام الماضي ولا ذنب لهن سوى أنهن اجتهدن وثابرن على مدى عام دراسي كامل على أمل حصولهن على القبول  في الكلية التي  يطمحن للالتحاق بها ” مشيراً إلى انه وبعد حصولهن على نسب تفوق نسب القبول في الكلية وبدرجات عالية وتفوق يفاجأن ويكافأن من قبل  كلية الطب بالاعتذار عن قبولهن بذريعة عدم توافر مقاعد شاغرة في الكليتين !! 

وتساءل المسلم أي عذر هذا الذي تتبناه كلية الطب بعدم إمكانية قبول  أي منهن في  الكلية بعد تجاوزهن للسنة التمهيدية الأولى وبتفوق بمعدلات جيد جداً وإضاعة عام كاملا  من عمرهن وسهرهن وتعبهن !! وأين هي تصورات ورؤى الحكومة التي تدعي أنها تتطلع لتحقيق التنمية المنشودة في البلاد !! وأي تنمية هذه التي تعجز الجامعة الوحيدة في البلاد عن توفير تسعة مقاعد لهن بعد أن اجتزن السنة التمهيدية !! وأي تخطيط استراتيجي حكومي هذا الذي يبنى على التوقعات والمراهنة على عدم إمكانية اجتياز هذا العدد من الطالبات للسنة التمهيدية لكلية الطب !! وهل من العقول أن توفر الكلية مقاعد دراسية للمتفوقين غير الكويتيين وتقبلهم  وترفض قبول تسع طالبات كويتيات متفوقات !! 

وتابع المسلم تساؤلاته قائلا :أين هي دراسات وأبحاث وخطط الحكومة المستقبلية والتي استعانت بالخبرات الأجنبية وصرفت عليها الملايين ودراسة رئيس الوزراء البريطاني السابق توتي بلير خير شاهد عليها !! وأي تنمية هذه التي تبدأ بقتل طموح أهم مقوم والركيزة الأساسية لأي تمنية مجتمعية  في مهده  !! وما هو ذنب الطالبات وأسرهم حتى يدفعوا الغربة ثمنا لعجز الحكومة عن التخطيط وحسن الإدارة  !! لافتاً إلى أن ما تشهده جامعة الكويت سواءً في قضية طالبات الطب أو  الـ 2000 طالب الضحية الأخرى والحاصلين على نسب كفيلة للالتحاق  بجامعة الكويت ولم يقبلوا بها هو مثال صارخ على  سوء التخطيط  في البلاد واحد أوجه استمرار مسلسل الفشل والتخبط الحكومي على كافة الأصعدة .