عربي وعالمي

فرنسا وأمريكا تراهنان وروسيا تتحفظ
هل يرحل القذافي أم يواصل المناورة؟

هل هي نهاية العقيد الليبي معمر القذافي فعلا، ربما مؤشرات ذلك نقرأها في تأكيد وزير الدفاع  الفرنسي جيرار لونغيه الذي أعلن أن العد العكسي بدا لرحيل القذافي لكنه في الوقت ذاته التزم الحذر الشديد موضحا أن القذافي يمكن أن يعتمد استراتيجية الخنادق ويتخذ سكان طرابلس المدنيين رهائن على حد تعبيره.  

يأتي ذلك بينما عقدت اجتماعات سرية بين مسؤولين ليبيين وأمريكيين مع سعي طرابلس إلى إجراء محادثات دون شروط مسبقة لكن واشنطن شددت عى أنها أوصلت رسالة واضحة مفادها أن على القذافي الرحيل.

في غضون ذلك يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الليبي عبد العاطي العبيدي في موسكو لإجراء مناقشات حول الوضع في ليبيا وأوضحت وزارة الخارجية الروسية أن اللقاء يأتي بناء على طلب من الجانب الليبي.

وذكرت وكالة الأنباء الروسية أن الوزيرين سيتطرقان أيضا الى دور الوساطة الذي يقوم به الاتحاد الافريقي وربما يراهن النظام الليبي على روسيا التي أعلنت رفضها الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي وتوقع مراقبون أن يعرض النفط والاستثمار على موسكو ويضمن موقفها الى جانبه. 

على الأرض أعلنت المعارضة المسلحة سيطرتها على مرفأ البريقة النفطي بعد انسحاب القسم الأكبر من قوات الموالية للقذافي الى الغرب اثر تفخيخ المنشآت النفطية غير أن المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم نفى هذا الأمر مؤكدا ان البريقة لا تزال تحت سيطرة قوات القذافي.

مصالح واشنطن ودول حلف الناتو رهينة رحيل القذافي بينما روسيا تلعب على الوقت بدل الضائع لربح المزيد من نظام لايزال قائما الى الحد الان بينما الشعب الليبي تكويه نار الحرب وانتظار مصير المعارضة والنظام أين ينتهي بهما المطاف.