أقلامهم

عبداللطيف الدعيج يسأل من أسماهم نواطير المال العام عن صمتهم حيال قضايا معينة فيها شبهات فساد

لماذا نام النواطير؟ 


 عبداللطيف الدعيج  


 
حملة الادعاءات، بل حملة الافتراءات التي تتعرض لها القوى الوطنية الديموقراطية تخلط الاخضر باليابس، وتتعمد حشر كل الوطنيين والشخصيات التي حرصت على الانتقام منها في زاوية واحدة واطلاق اكاذيبها ومزاعمها على الجميع. يخلطون المنبر الديموقراطي بالتحالف الوطني، والكتلة الوطنية النيابية بالشخصيات الاهلية، الخرافي بالصقر، والصقر مع الغانم لا لشيء الا من اجل تركيب تهمهم وتضخيم الادعاءات والاكاذيب التي يروجون. وطبعا حتى هذا لم يكن كافيا، فهم الى جانب كل ذلك يختلقون المناقصات الوهمية والمشاريع الملغية ويقدمونها على انها ادلة دامغة و«سرقات» تدين فلانا وعلانا.
كتلة العمل الوطني: اسيل العوضي، عبدالله الرومي، عادل الصرعاوي، صالح الملا، مرزوق الغانم ومعهم عبدالرحمن العنجري مستجوب رئيس الحكومة ليس فيهم واحد لديه علاقة تجارية مباشرة مع المشاريع او المناقصات التي آذانا بها نواطير المال العام مع الحكومة، اللهم الا مرزوق الغانم عن طريق عائلته. مع هذا فان كل ما اثير وله علاقة شبه مباشرة بالنائب مرزوق الغانم هو الصراع الذي دار للحصول على عقد تنفيذ محطة الزور. والذي اجتهد نواطير المال العام «الجدد» لحرمان شركة علي الغانم منه بالتشكيك في المواصفات التي اعتمدتها اصلا وزارة الكهرباء والماء. الشركة الاخرى التي «توسط» لها النواطير للحصول على العقد ـــ بشكل مباشر او غير مباشر ـــ أصدرت هي وليس احد آخر بيانا قبل اسابيع تعلن فيه انها تحصلت على العقد الذي حرمت منه الشركات المنافسة ومنها شركة الغانم بعد ان قدمت رشاوى للحكومة الكويتية… هل سمع احد منكم بهذا الامر..؟!! طبعا جرائدنا، كلها نشرت الخبر، لكن السؤال: هل علق عليه احد؟ الذين صموا آذاننا بالفحم المكلسن، هل كتبوا عنه؟ الذين حرمونا من مشروع «الداو كيميكال» هل تكلموا عنه؟ ومن صك علينا بالمصفاة الرابعة وطلابة المصفاة الرابعة هل تساءل عن المستفيد من الحملة التي تعرضت لها المواصفات الاساسية والمبدئية لمحطة الزور؟! بل أليس من المنطقي هنا ان يتساءل احدهم، خصوصا النواطير، او على الاقل من يقرأ لهم، عما اذا كان من قاد الحملة الاعلامية ضد شركة الغانم والمواصفات الاساسية لوزارة الكهرباء هو المرتشي الاساسي… يعني النواطير ما غيرهم…!! مرة ثانية وثالثة لماذا نام النواطير عن شركة «سيمنس».. ولماذا لم يكتب عنها او يعلق عليها احد حتى الآن.. بينما يتم النفخ في الاكاذيب واعادة الاسطوانات المشروخة مرات ومرات!!