انتقد النائب مسلم البراك النهج الذي تنتهجه الحكومة برئيسها ووزرائها والمتمثل بأسلوب المحاصصة السياسية والشخصية في تعيين عدد كبير من الوكلاء و الوكلاء المساعدين، موضحاً إن الوزراء يرون في قرارة أنفسهم أن رئيسهم ناصر المحمد ليس أفضل منهم فهو يستخدم الفواتير السياسية، وعليهم أن يفعلوا مثل مايفعل لاسيما أنهم – لن يبقوا طويلاً في مناصبهم الوزارية .
وأعلن البراك في مؤتمر صحافي عقده قبل قليل وخصصه للحديث عن تعيينات الوكلاء والقياديين في وزارة التجارة عن أنه سيوجه أسئلة برلمانية إلى الوزيرة أماني بورسلي ثم سيستجوبها على خلفية التجاوزات الخطيرة التي تمت في التعيينات الأخيرة في وزارتها بدءاً من الوكلاء المساعدين مروراً بمدير مكتبها وكذلك مساءلتها عن الأغذية الفاسدة.
وقال: سنحاسب وزيرة التجارة حساباً عسيراً، فقد عينت مدير إدارة من البلدية بصفة وكيل وزارة مساعد وقتلت الطموح لدى 21 موظفاً مجتهداً في وزارتها” مبيناً إنه سيبدأ من يوم الأحد المقبل توجيه الاسئلة الى وزيرة.
وخاطب البراك الوزيرة بورسلي قائلاً: استعدي لأنها أسئلة استجوابية وخللي مستشارك ينفعك .
واضاف “إن توجهنا لمحاسبة رئيس الوزراء بات أمراً محسوماً لكن المرحلة المقبلة سنركز على الوزراء غير الاصلاحيين والذين قتلوا الأمل في نفوس الشباب، فهؤلاء الوزراء يبدو أنهم ارتاحوا لأننا نستهدف الرئيس وانه ليس افضل منهم فهو يستخدم الفواتير السياسية كجزء من المحاصصة من خلال التعيينات و الترقيات.
وزاد البراك أن وزير التجارة أساءت إلى المبادىء الدستورية والعدالة، فأمر مزعج ان تتجاهل كل الكفاءات في الوزارة التي ووصلت بجد وابداع وقدمت الكثير ، لكن الوزيرة قتلت تكافؤ الفرص وقضت على الأمل في نفوس الشباب الذين منهم خدم من 18 الي 30 سنة.. فاذا كان هؤلاء غير أكفاء فلماذا تبقون عليهم؟.
وتساءل البراك مستنكرا: هل يعقل ان تأتي بورسلي بشخص عزيز وهو مدير إدار في البلدية وتعينه في التجارة وكيلا مساعدا؟ مؤكداً أن الأولي ان يعينه صفر وكيلا مساعدا في البلدية.. أما الوزيرة فقدر اختارت الظلم والمحاصصة والعلاقات الشخصية وهي الآن تحت المجهر.
فصول كيربي في الجامعة
وقال البراك : وصلتني معلومات أن الجامعة طلبت زيادة الميزانية لاقامة فصول كيربي لاستيعاب العدد الزائد من طالبات الطب وكذلك زيادة عدد جثث التشريح ، وتابع : هذه مصيبة ان يتم تدريس الطب في كيربي وان يتم معاقبة الطالبات المتفوقات بحرمانهن من دخول كلية الطب ام ان الجامعة والحكومة تستضعف طالبات الطب لانهن بنات!!
وخاطب البراك رئيس مجلس الوزراء بالانابة بان يعطي اوامره الى الجامعة لتقبل الطالبات المتفوقات فورا، فهل يعقل ان تقبل الجامعة غير الكويتيين من ابناء الديبلوماسيين و الاساتذة وترفض ابناء و بنات الكويت ؟
واشار الى ان غير الكويتيين سيعودون الى دولهم بعد التخرج ولن يفيدوا الكويت في شيء ولديهم استعداد الى ترك الكويت والذهاب الى اي دولة اخرى تعطيهم امتيازات افضل.
وتابع : اما الكويتيين وابناء الكويتيات فهم ابناء الكويت ، والمستشفيات بحاجة الى اطباء و طبيبات كويتيين للعمل بها .
واوضح البراك ان ادارة الجامعة تصدر بيانات تخالف الواقع بينما من المفترض ان تكون لديعا قاعدة بيانات كاملة عن الزيادات التب حدثت في السكان و في خريجي الثانوية ، مشيرا الى ان اعداد المتقدمين للالتحاق بالجامعة بلغ حتى الان 10 الاف و 662 طالبا و طالبة ، وعدد الكويتيين وابناء الكويتيات منهم يبلغ 9 الاف و 162 طالبا ومن المتوقع زيادة العدد الاجمالي بحلول يوم الاربعاء بمعدل 400 طالب متوقع ان يكونوا كلهم كويتيين اي سيبلغ عدد الطلاب الكويتيين وابناء الكويتيات المتقدمين للالتحاق بالجامعة 9 الاف و 562 طالبا و طالبة ، بينما اعلنت الجامعة انها ستقبل 8 الاف طالب فقط ، وهو ما يعني ان اكثر من الف و 562 طالبا لن يجدوا مقاعد لهم في الجامعة رغم انهم حصلوا على معدل الدرجات المطلوب ليلتحقوا بالجامعة.
وعن أزمة قبول الطلبة بالجامعة، رفض البراك إلغاء قانون منع الاختلاط كحل للمشكلة مؤكدا ان إلغاءه لن يحل الأزمة بل الحل الأمثل حاليا هو أن تكون الدراسة على فترتين صباحية للبنات و مسائية للأولاد.
وانتقد البراك إعلان الجامعة عن قبول الطالبات المتفوقات في كلية الصيدلة قائلاً إن هؤلاء الطالبات رفضن الصيدلة منذ البداية، فهل يعقل أن ترفض الجامعة دخولهن الطب بينما تسمح بذلك لأبناء الديبلوماسيين و الاساتذة غير الكويتيين؟.
أضف تعليق