أقلامهم

نرمين الحوطي تكتب رسالة الى أعضاء مجلس الأمة وتستعرض حديثها مع نائب حول الإعلام

رسالة الى مجلس الأمة


نرمين الحوطي


«وصلني في صباح باكر من أحد أعضاء مجلس الأمة وكانت «Broadcast» فحواها تتضمن معاني جميلة وهي: تذكيرنا بالصدقات في شهر رمضان مع وضع أسماء المراكز وعناوينها وأرقام تليفوناتها وقوائم الصدقات ولمن تدفع»، قرأت الرسالة وأعجبتني ولكن لا أعلم ما الذي جعلني أرسل له غضبي من طريقة الرسالة وسألته: أين بعض الشركات والأجهزة الإعلامية الخاصة من صدقات شهر رمضان؟
وبعد دقائق رن هاتفي، وإذا به النائب وبعد السلام والتحية قال لي: ما فهمت قصدچ شنو، تقصدين من رسالتچ؟، فأجبته: يا أستاذي الفاضل حضرتك ما قاعد تشوف بعض المسلسلات التي ستعرض علينا في شهر رمضان والتي تعلن عنها الفضائيات الخاصة وما تحمله من مشاهد شبه عارية وألفاظ بذيئة في حوارات بعض الممثلين وللأسف في نهاية الدعاية نجد أن الراعي لتلك البرامج والمسلسلات هي بعض الشركات والأجهزة الإعلامية الخاصة الخليجية وتقول «صدقات».


وإذا به يضحك ضحكة مملوءة بالحسرة والألم وقال: الله المستعان. وهنا جاوبته: لماذا تصمتون عن هذا التجاوز؟ أين دوركم لحماية المجتمع من ذلك الإعلام مع تحفظي الشديد على أن ما سيقدم من بعض البرامج والمسلسلات لا نصنفه بأنه إعلام، للأسف الشديد ان تلك النوعية من الأعمال ما هي إلا نوع من المخدرات تنتشر في بيوتنا ومجتمعنا العربي ليس فقط الكويتي، والسؤال هنا: أين معاني الصدقة من تلك الشركات والأجهزة الإعلامية الخاصة؟


وانتهت مكالمتي مع النائب وبدأت رسالتي التي أوجهها لمن يقومون بترويج ما هو أخطر من المخدرات في المجتمع العربي تحت مظلة «الإعلام» وأذكرهم بما تعني الصدقة لعل وعسى أن يتصدقوا على مشاهديهم ببرامج ومسلسلات تحسب لهم عند الله من خلال بناء الإنسان المسلم، أليست الصدقة تمحو الخطيئة فكيف تمحو الخطيئة وأنتم تجبرون على مشاهدة الرذيلة على مدار 30 يوما، أليست الصدقة تقي من النار وأنتم تدفعون البشر لها، اتقوا الله يا من تدعون بأنكم إعلاميون في الأمة الإسلامية.


***


كلمة وما تنرد: (قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلوة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال) «سورة ابراهيم: 31».