أقلامهم

سلطان آل مفتوق يرى بأن الحكومة الكويتية المتوهمة غير قادرة على وقف القطط السمان عند حدها حتى تحل مشاكل العراق

حكومتنا المتوهمة!  
 
سلطان آل مفتوق
 
حكومتنا قالت في وقت سابق بأنها مستعدة لتقديم الدعم لمساعدة الحكومة العراقية في جهودها لفرض الأمن والاستقرار! ومع ذلك لاتزال التهديدات العراقية مستمرة واخرها تهديدهم ووعيدهم في حال بناء ميناء مبارك الكبير على جزيرة بوبيان الكويتية!! فللوهلة الاولى توقعت بأن هذا التصريح خرج على لسان الحكومة الاميركية او الحكومة البريطانية ولم يكن في الحسبان انها على لسان الحكومة الكويتية.. وهنا علمت بأن البيان كان غلطة او بروفة على الشجاعة في الخطاب سربت للإعلام!
فيا حكومتنا المتوهمة ما دمت تملكين هذه القدرة الجبارة في المساعدة على فرض الأمن في العراق المتوتر طائفيا والذي يطبخ كالبركان الثائر، فلماذا لا تسخرين بعض من جهودك في الكويت ليستقر الوضع عندنا وتهدأ الفتن التي تعصف بين أبناء الشعب الواحد من خلال لجم مجهولي الهوية من ابنائك بالتبني الذين يقفزون على كل خيال او ظل يمر من امامهم متخيلين انهم من المعارضين لسياستك مع أن الكل يعرف بأن لجامهم بيدك؟
فيا حكومتنا المتوهمة ان كنت شجاعة وتملكين القرار فلماذا لا تحجمين القطط السمان التي تسرق قوت الشعب وتسرق اراضيه وتؤكله اللحوم الفاسدة، ولماذا لا تحجمين ايضا المنافسين لها من القطط الشيرازية التي اتخمت بعهدك واخذت تتدخل بشؤون لا تعنيها بل انها تجرأت في عهدك واصبحت تدوس على ذيول القطط السمان التي بدأت تنحني لها لتركب القطط الشيرازية على ظهرها ومن ثم يركبون جميعا على ظهرك يا حكومة فيثقلونك وانت بدورك تثقلين على الشعب وتجثمين على صدورهم وتتركين للقطط السيطرة على البلد والتحكم في قرارات الشعب المصيرية وهم فوق ظهرك؟
فخذي هذه النصيحة يا حكومة ومن الاخر ايضا.. انت بالحقيقة لست سوى عصفور توهم في غفلة من الزمن بأنه اصبح شاهينا ذا مخالب جارحة بفضل المساندة المؤقتة من القطط السمان والقطط الشيرازية المتوهمة ايضا بأنها اصبحت اسودا ضارية -والمساندة هنا لا اقصد بها بعض النواب الموالين للحكومة لعلمنا بأنهم مساكين ولا حول لهم ولا قوة- فانزعي عنك يا حكومة جلد النمر الذي اعاق مسيرك لتثاقلك على حمله وواجهي الحقيقة التي بينت بأنك انت والقطط السمان الذين لاهم لهم بالحياة سوى النبش عن المال، والقطط الشيرازية المشكوك في خوفها على امن الكويت والشعب، من جعل وجود الكويت ككيان معرض للزوال.. بل بنفوذكم الحالي وبقراراتكم المتخبطة اصبحت الكويت على شفير الهاوية.