أقلامهم

علي الذايدي لن يطالب بوقف عرض “بنات الثانوية” كي لا يبدأ مرزوق وأسيل بالصراخ ضد هيمنة التيار الديني

بنات الثانوية، قصة ولاّ مناظر؟؟  
 
علي الذايدي
 
يبدو أن بعض المنتجين فهموا اللعبة من الآخر، فلا وقت لديهم ليضيعوه على كتابة سناريوهات قد يكتب لها النجاح وقد تفشل فلجؤوا لأقدم مهنة بالتاريخ لتحقيق الأرباح.
المسلسلات الخليجية في السنوات الأخيرة أصبحت تحاكي الغريزة الحيوانية عند المشاهدين، مجرد عرض أجساد وعرض لآخر قمصان النوم النسائية، أو عرض لصورة شاب وسيم “مجسم”. فلا قصة ولا سيناريو ولا حوار ولا أي شيء قريب من عمل فني راق يدعو لقيمة فنية راقية.
لو درسنا نفسية هؤلاء المنتجين والمخرجين الذي يقومون بصناعة هذه الأعمال اللافنية لاكتشفنا أنهم إما مرضى نفسيين يعانون من شبق جنسي مزمن أيام المراهقة، أو أنهم تجار بشر في سوق نخاسة يتم فيه بيع اللحم الآدمي لمن يدفع أكثر.
والكل يتنافس لعرض أكبر كمية من اللحم، فالعام الماضي كان هناك مسلسل اسمه “أميمة في دار الأيتام” وكانت فيه مجموعة من الفنانات الشابات، واليوم بنات الثانوية، وعمل آخر اسمه “بو كريم والسبع حريم”
نلاحظ أن المنتجين لا يريدون عملا فنيا فيه ممثلة واحدة فقط، أو اثنتين على الأكثر، ولكن إيجاد سيناريو يكون فيه أكبر عدد ممكن من الفتيات لعرض أكبر عدد من الأجساد، لا أكثر ولا أقل، فاليوم بنات الثانوية وغدا بنات المعهد التجاري وهلم جرا.
المشكلة أنك عندما تسأل القائمين على هذه الأعمال عن سبب كمية الإباحية في عمله يرد عليك بفلسفة زائدة أنه يريد مناقشة وعرض مشاكل المجتمع بهدف إيجاد الحلول لها، ويدعي أنه مصلح اجتماعي، ويذكرني هذا القول بسعيد صالح في مسرحية مدرسة المشاغبين عندا قال له الناظر حسن مصطفى “عاملي وزير يا صايع”
فكيف يدعي كل صايع وضايع أنه مصلح اجتماعي،  بينما هو في الحقيقة ساقط ويقتات على الشقق الحمراء والوردية والتي يستخدمها كوسيلة لجذب الفتيات الطامعات بالشهرة ودخول عالم الفن، فيستغلها هذا الوحش البشري قبل أن يسند لها دورا بسيطا يكون بداية لمسيرتها في عالم الفن والفضائيات، وبعد أن تشتهر وتقابلها وسائل الإعلام تردد جملتها الشهيرة”لم أقدم أي تنازلات للحصول على الأدوار”بينما في الحقيقة هي “على أربع شوارع”
أضحك كثيرا عندما يتحدث هؤلاء عن الدراما الخليجية ويحاولون أن يعطونا انطباعا أنهم فنانون يحملون قيمة فنية، وأنهم أناس محترمون، ولكن أخبارهم التي تملأ الصفحات الأخيرة في الصحف المحلية تقول العكس، فكل نهاية أسبوع يتم العثور عليهم “طينة” ويترنحون على شارع الخليج في ساعات الفجر الأولى، فيتم إلقاء القبض عليهم وحجزهم بالمخفر حتى يأتي اتصال هاتفي من “مسؤول مهم” ليطلق سراحهم.
هناك رغبة شعبية كبيرة أن يتم وقف عرض مسلسل بنات الثانوية، ولكننا نعلم أن هذا لن يحدث بحجة دعم الحريات، ولو تم وقفه فعلا فسيخرج ثلاثي التحالف الوطني (مرزوق-الملا-أسيل) للصراخ والعويل على وزير الإعلام، والتحذير من سيطرة التيار الديني على الحياة في الكويت.
 
خاطرة:
 
أششششش،،،،، منطقة ضمائر نائمة