إيقاف من وزارة الإجحاف
وليد راشد الطراد
لست ممن يتعامل مع ردود الأفعال بإظهار الفجور بالخصومة ومن يتابع ما نكتب يعلم بأننا نناصح وزارة الأوقاف منذ زمن لإصلاح ما فيها من أخطاء طفحت على السطح فصار يراها الجميع ويستشعرها حتى الأعمى!! ومن آخر ما كتبنا لمن تولى الوزارة حديثا (يالنومس لا تعومس) ولم نسمع تفاعلا مع ما يطرح بالاعلام فهل أبلغه أحد المسؤولين المعروفين بمقولته (اترك الخبر يموت لوحده ولا تتفاعل فتحرج نفسك) لأنه يعلم بأن الخطأ يدور به كما المعصم على اليد فأخبر الوزير بهذه الخطة فتبعها والعياذ بالله!، وبالأمس صدر قرار من لجنة الوظائف الدينية والتي لا نعرف على أي أساس تحدد العقوبات (فالشيخ نبيل ايقاف اربعة أشهر كدورة ضباط والشيخ وليد ستة أشهر كدورة رقباء والبقية بعقوبات متفرقة) مع العلم أنه لا يوجد نص يحدد العقوبة ولا من اعضاء اللجنة محام يفقه الواقع القانوني، وحسب ما وصلني من أخبار أن العقوبة لي خاصة كانت توقيفاً نهائياً فخففت الى ستة أشهر ومن يعرف الواقع ومن بيده القرار لا يستغرب تلك العقوبة، المنبر ما وجد الا ليعالج قضايا المسلمين وينتصر للمظلوم ضد الظالم ويحاكي الواقع ويحتاج الى جرأة بلا مجاملة وصدح بالحق بلا خوف فان فقد هذه القواعد فليعتل المنبر من هو أحق منا فيه، لم يؤثر الايقاف من العزيمة الصادقة فمنابر الاعلام ولله الحمد متنوعة ويغلق باب وتفتح عشرات الأبواب ولكن ما يكدر الخاطر هو كيف تقف الأوقاف والتي من المفترض أنها تقدم أمر الله على كل أمر بخندق الظلمة؟! فاستجابت للسفير السوري الممثل الشرعي للبعث في الكويت بالتدخل في شؤونهم دون الرجوع الى وزارة الخارجية في مخاطبتهم ولم نسمع عن مثل هذه التصرفات الا بالكويت، وتوقع جمع كبير من الأئمة والخطباء صدور تعميم يحث على الدعاء لإخواننا المظلومين في سورية وتوزيع خطبة خاصة بهذا الشأن ولكن كانت المفاجأة وهي تكميم الأفواه ولو بالدعاء للمسلمين والا عقوبة الايقاف بالمرصاد لمن ينصر المظلومين!!! لست متشائما ان قلت ان البلد وليس الأوقاف تسير على غير هدى بصمتها الرهيب جراء ما يدور بالمنطقة من تغيرات ولماذا لا يكون لنا السبق في استشراف المستقبل وأخذ العبرة من الماضي، ولمحبي الشيخ وليد نبشركم أننا سنتواصل من خلال القنوات الاعلامية والمحاضرات الدينية ولن يقف الداعية عن دعوته حتى يلقى الله، قال تعالى {واعبد ربك حتى يأتيك اليقين} وخاصة في تويتر waled_altarad وغيرها من قنوات التواصل، والوقوف بشرف أولى من خطب الترف التي لا تلامس الواقع، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
تكبير الوسادة في شهر العبادة
من المفترض ان نتكلم عن الضيف الكريم والذي ستجتمع هيئة الرؤيا لتحري هلاله هذه الليلة ولكن شغلتنا وزارة الاوقاف وقراراتها (الدايخة) عن هذا الحديث، لن أذكر بالآيات والأحاديث فضل ما نحن مقبلون عليه وكيف يكفر السيئات وترتفع الدرجات، بل سأحاكي الواقع فيما سأذكر، يدخل رمضان المتقي والشقي والصالح والطالح المحسن والمسيء فان عزموا على استغلاله وأحسنوا ضيافته واجتهدوا بأيامه ولياليه بمجرد مرور ثلاثين يوماً يخرج الجميع مغفوراً له الذنب قد أشرقت قلوبهم ووجوههم بعدما كانت طوال العام تتلاعب بها الشياطين من كل حدب وصوب، هي أيام معدودة سرعان ما تمضي ولكن في طياتها الأجور التي لا تعد ولا تحصى والدعوات التي تستجاب في كل وقت وحين، كيف ندخل رمضان والقلوب غير طيبة والعلاقات الأسرية مقطوعة والنفوس ليست مهيأة لشهر العتق والغفران، كان الامام علي رضي الله عنه يقول (انما رمضان مثل سوق قامت تاجر فيها الكثير من الناس فمنهم الرابح ومنهم الخاسر) نريد ان نضع جدولاً ينظم الأوقات ويحفظ الهمم في رمضان لعدد ختم القرآن ولصلة الأرحام وصلاة التراويح والقيام، نريد تحديد أهداف نحققها في هذا الشهر الكريم، نريد الاجتهاد وقلة النوم فكم (كبرنا الوسادة) طوال العام ولكن في شهر العبادة من الغبن الاستمرار بضياع الوقت، أفكار شهر الصيام لا تكاد تنقضي وكل يكون طبيب نفسه بوضع العلاج المناسب لاستغلال الشهر وحذار من فتور الهمة بالاجتهاد في أوله والتخاذل في آخره، ومن القلب نهديها للقراء الكرام والأحباب وخاصة الوالدين مبارك عليكم الشهر وعساكم تصومونه وكل سنة تعيدونه، وشكرا لمولانا الدكتور عبدالرزاق الشايجي باقتباس العنوان منه.
حث الجماعة على التبرع للمجاعة
وما دمنا مع سوالف مولانا الشايجي تذكرت مقولته التويترية وهو العنوان، وكنا في مؤتمر صحافي عن حال المسلمين في الصومال كيف سيكون حالهم في كل دقيقة نتأخر عن عونهم؟؟ يموتون بغير احصاء للموتى ويفتقدون سبل العيش ليس الكريم بل العيش من أجل البقاء، نشاهد الحكومات تتفنن بانقاذ دول كأمريكا واليابان مما يصيبها من أزمات هم يستطيعون التغلب عليها لوحدهم ولكنها المجاملات السياسية واذا جاء الحال على هذه الدول الفقيرة شاهدنا التبرع باستحياء!! نريد فزعة من الجماعة للقضاء على تلك المجاعة فهل من مشمر ونحن على عتبات شهر الخير والعطاء وكنا نسمع بالماضي ادفع دينارا تنقذ مسلما والآن ادفع خمسة عشر فلسا تنقذ مسلما، والمسلم أخو المسلم والأيام دول والصدقة تطفئ غضب الرب وهنيئا للمحسنين (وهاردلك) للناشفين ودمتم.
أضف تعليق