بينت دراسة حديثة أجراها الاستشاري النفسي والأستاذ الأكاديمي بجامعة الكويت الدكتور سعيد سالمين عن مفاجأة من العيار الثقيل وهي أن 10% من الكويتيات يضربن أزواجهن، حيث لا تكاد تخلو الصحف اليومية من الحوادث الناتجة عن العنف الأسري.
وقال سالمين: إن العنف من قبل الزوجة ضد الزوج بدأ يكثر في الآونة الأخيرة، مبينا أن العنف هو فعل أو لفظ يسبب أذى للطرف الآخر, وله ثلاثة أنواع هي عنف لفظي, وجسدي, ونفسي, موضحا أن العنف النفسي هو عدم الاهتمام من قبل الزوجة بزوجها، والتجاهل واختلاق المشاكل معه، وأيضا إشعال نيران الفتنة بين الأسرة، لافتا النظر إلى أن البداية تكون مع تحول الحوار إلى مشكلة، ومن ثم إلى الصراخ، والتلفظ بألفاظ بذيئة, ومن ثم التدافع والشجار… وربما القتل.
وأضاف أن 10%, هي نسبة الزوجات الكويتيات اللائي يمارسن العنف ضد شريك حياتهن, وفي السعودية 5%، في حين ترتفع النسبة في مصر إلى 20%, وفي أمريكا 23%, وبريطانيا 17%, والهند 11%, مضيفا أن قضية العنف الأسري تعتبر من أكثر الظواهر الاجتماعية التي دعت العديد من الباحثين لإجراء عدد من البحوث التي تهدف لتعميق فهم أسبابه, وأحد أوجه هذا العنف التي تناولتها الدراسات والأبحاث قضية انتقام الزوجات من أزواجهن وتأثير ذلك على المجتمع، حيث تبين إحدى الدراسات في أمريكا أن من حالات العنف العائلي بين البالغين يرتكبها الرجل ضد المرأة.
وذكر أن دوافع العنف المرتبطة في المرأة ضد الرجل تعود إلى طفولتها السيئة، ووجود الخلل الجيني الذي يؤثر في سلوكياتها، وأيضا خلل هرموني يسبب في ازدياد عصبيتها.
وتطرق سالمين إلى الحلول للحد من هذه الظاهرة وهي مصداقية زواج المستقبل, والتوافق الشخصي عن طريق التواصل في الحديث والأمانة والصدق، ومشاركة الزوجين في الهوايات لتخفيف الضغط النفسي عند كلا الجنسين.
أما عن رأي خبراء علم الاجتماع و الناشطات في مجال حقوق المرأة ، قالت الناشطة عائشة العميري إن المرأة الكويتية صارت أكثر ثقافة من الماضي وأكثر دراية بحقوقها الزوجية والسياسية والاجتماعية, لافتة النظر إلى أن الإحصائيات الحديثة تشير إلى أن ضرب الزوجة لزوجها ربما يجلب لها شيئاً من المتعة, مضيفة أنه في الكويت أكدت دراسة علمية حديثة أجريت على شريحة من النساء وعرضها المحامي خالد عبد الجليل في ندوة أقيمت أخيراً, أن35 % من نساء الكويت شعرن بالمتعة بعد ضربهن وتعذيبهن لأزواجهن.
أضف تعليق