برلمان

هيئة الفتوى رداً على هايف: لايجوز أن تتحول الرقية الشرعية إلى مهنة

أكدت وزارة الاوقاف ان مكاتب العلاج النفسي لا تدخل في اختصاصاتها وان هيئة الفتوى في الوزارة ترى عدم جواز اتخاذ الرقية الشرعية مهنة يتقاضى ممتهنها أجرا على قيامه بالرقية الشرعية.
جاء ذلك في رد وزارة الاوقاف على الاقتراح المقدم من النائب محمد هايف ووافق عليه مجلس الأمة في جلس الثاني من نوفمبر 2010 في شأن إلزام ممارسي الرقية الشرعية من أصحاب عيادات علاج الأمراض النفسية والعضوية و غيرهم بالضوابط الشرعية للرقية التي تضعها وزارة الاوقاف وغيرها من جهات الاختصاص مع تشديد الرقابة و المحاسبة لكل من يخالف ذلك ووضع عقوبات رادعة للمخالفين.


وأوضحت هيئة الفتوى في ردها أنه لا بأس من الأخذ بالرقية الشرعية، وتكون بقراءة القرآن الكريم وبالأدعية المأثورة والأولى ان يرقى الإنسان نفسه لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرقى نفسه، ويجوز ان يرقيه غيره من أهل العلم والصلاح والتقوى إذ لا بأس من أن يلجأ إلى هؤلاء فيطلب منهم الدعاء له، وقراءة القرآن عليه، قال تعالى (وننزل من القرآن ما هو  شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا) الإسراء 82، إلا أن ذلك لا يعني بحالة ان يمتهن أناس مهما بلغوا من العلم والصلاح مهنة القراءة على المرضى والرقي لهم بوسائل كالماء والزيت وغير ذلك مقابل اجر يتقاضونه منهم عليه، فإن ذلك ممنوعا شرعا لما يؤدي إليه من مفاسدا لا تخفى على القاصي والداني ومن تورط في مثل هذه الأمور فعليه ن يبتعد عن هذا الأمر ويقلع عنها، ويستبدل به الوعظ  والإرشاد وتعليم الناس أمور دينهم ودنياهم والله تعالى اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.