أقلامهم

عبداللطيف الدعيج يقترح حلاً لأزمة الطلبة يوفرعلى الدولة البلايين: قعدوهم في البيت وعطوهم شهادات التخرج ووظفوهم .. وفكونا من حنة مسلم البراك وأشكاله

بسيطة.. قعدوهم في البيت!


عبداللطيف الدعيج


نواب مجلس امتنا الذين يفتهمون في كل شيء، وكل شيء ــ وفقا لهم ــ هو ما لا تفهم فيه الحكومة. هؤلاء النواب الذين يطالبون اليوم بالقبول «الفوري» للطلبة «الراغبين» بمواصلة تحصيلهم العلمي في جامعة الكويت هل فكروا بالفائدة والعائد «التنموي» الذي ستتحصل عليه الكويت الدولة والكويت المجتمع من اعداد الخريجين الذين ينوون اجبار الجامعة على «تخريجهم»، خصوصا ان تخريج الخريجين، حسب ما أعلن النائب مسلم البراك، سيكون من خلال مد اليوم الدراسي واضافة دوام مسائي للاساتذة؟!.
انا لدي حل بسيط وناجع، وصدق او لا تصدق، سيوفر على الدولة ربما البلايين، والى جانب هذا سيفك الحكومة من حنة النائب البراك واشكاله وهذا هو المهم. لنسلم جميع الراغبين بالالتحاق بالجامعة الان وفورا شهادات تخرجهم… وفوقها امر تعيينهم بالدرجة الرابعة في الوزارة التي بلا وزير حتى لا نصطدم بالمادة 56 من الدستور.. ونقعدهم في بيوتهم. اما التخصصات المطلوبة مثل الراغبات والراغبين بدراسة الطب فسفروهم بالفلوس التي سنوفرها، وحتى مع اهلهم ايضا للدراسة في الخارج. نعم حل فوري ورخيص.. مريح للميزانية مثل ما هو مريح للاعصاب.
أصلا الخريج الكويتي سيعين بلا عمل، ودون حاجة له. واتحدى ايا من ضمائر الامة ان يثبت لي عكس ذلك ولو في حالة واحدة، خصوصا من خريجي الاداب والعلوم والحقوق وبقية الكليات غير العلمية او الفنية. وتعيينه في الدرجة الرابعة، يعني رئيس قسم، ومن كبار موظفي الوزارة. هذا يستدعي ان نعين اربعة وافدين للعمل معه في القسم، وان نوفر له مكتبا مكيفا، وتليفونا، وفراشا ينقل المعاملات التي لا يوقعها، لان كبار الموظفين لا يتنقلون بين المكاتب.
نحن في امكاننا توفير كل هذا واكثر، لو دفعنا للمستميتين على التخرج في التخصصات التي لا نحتاجها المقسوم وقعدناهم في البيت، خصوصا ان موظف الحكومة يداوم في البيت اصلا.. على الاقل سنقلل من زحمة المرور وسنقلل من استهلاك الوقود الذي تدفع الدولة ثلاثة ارباع ثمنه.. يعني توفير في كل زاوية وفي كل مكان. هذه ليست تخاريف صائم، بل حقيقة احسبوها ستجدون انه رغم انني اهملت او نسيت الكثير من فرص التوفير مثل تكلفة تدريس السادة الخريجين ومكافآت الطلبة ــ لا اعلم لماذا نكافئهم ــ وحتى حفل تخريجهم الذي ليس له داع ــ لا أعلم ايضا لماذا حكومتنا تفرح عندما يتخرج الباحثون عن عمل ــ ستجدون ان الحل فعلا بسيط ورخيص وعملي جدا جدا.. وهذا هو المهم.