أقلامهم

ناصر الحسيني يسأل القلاف والمهري: أتعلمان لماذا الصمت العربي تجاه ما يحدث في سوريا؟ لأن أميركا تقف مع هذا النظام باعتباره الوحيد المخلص لاسرائيل

النظام السوري وهدية القلاف والمهري


ناصر الحسيني


قبل ان ادخل في هدية النائب حسين القلاف وهدية محمد المهري، اود ان اقول لا بارك الله في الانظمة العربية التي ترى الشعب السوري يقتل وترمى جثثهم في النهر  على ايدي المجرمين وهي صامتة، بأوامر أميركية، فقسما بالله سوف يحاسبكم الخالق عن هذا الصمت.
كما ان الجيش الذي يقتل ابناء وطنه، من اطفال ونساء وشيوخ، من أجل حماية كرسي الحكم، و لايطلق الرصاص على من احتل ارضه، لايستحق ان نطلق عليه تسمية (الجيش العربي) لانه قتل العرب من اهل سوريا، وجيش يقتل ابناء شعبه، الشجاعة بعيدة عنه كبعد المشرق عن المغرب.
عودة الى هدية الأخ القلاف والمهري، فالولايات المتحدة الأميركية تشاهد قتل الابرياء ودخول الدبابات في الاحياء السكنية، ولم تبادر الى اتخاذ قرار حاسم، كما فعلت مع ليبيا وتونس ومصر، أتعرف يالقلاف والمهري لماذا؟  لان البنت الوحيدة لاميركا، الا وهي اسرائيل اعلنت من خلال صحفها ان بشار الاسد اصلاحي، فإسرائيل تضغط حاليا على  اميركا من اجل التزام الصمت وعدم التعرض للنظام السوري، فقد أعادته إسرائيل الى الأذهان الأميركية  عبر تقارير، انها  تتمتع حاليا بالسيطرة على الجولان بفضل نظام الاسد، وان نظام الاسد لم يكتف بمنحهم  الجولان بل وضع حراسة مشددة بعدم الاقتراب من هضبة الجولان، خوفا من تسلل المجاهدين لضرب القوات الاسرائيلية، فالنظام السوري أمن الحدود الاسرائيلية من جانبه تماما، وأدت هذه الضغوطات الاسرائيلية  الى اصدار تصريح رسمي أميركي جاء على لسان هيلاري كلنتون وزيرة الخارجية الأميركية  حيث قالت ( ان الاسد اصلاحي)، كما ان النظام السوري ارسل عدة اشارات مفادها ان امن سوريا من امن اسرائيل، واولى هذه الاشارات ارسال بعض المدنيين الفلسطينيين الى هضبة الجولان لعمل فوضى، فأين الفلسطينيون لم يتسللوا الى الهضبة منذ احتلالها؟ ولماذا في هذا التوقيت اخترقوا الحواجز الامنية السورية؟
الأخ القلاف والمهري اريد ان اهديكما تقرير صحيفة هارتس العبرية نُشر مؤخرا، حيث قالت الصحيفة وحرفيا ( الاسد ملك اسرائيل – ضمة على الميم – وان هناك قلقا ينتاب الاوساط الاسرائيلية من احتمال سقوط نظام بشار الاسد في دمشق، وان الكثيرين في تل ابيب يصلوّن في قلوبهم للرب بأن يحفظ سلامة النظام السوري الذي لم يحارب اسرائيل من عام 1973 رغم شعاراته المستمرة وعدائه ظاهرا فقط) انتهى تقرير الصحيفة، فهل هذا النظام الذي تدعون بأنه النظام الممانع والمقاوم الوحيد؟
الأخ القلاف والمهري اتعلمان لماذا الدول العربية تسابقت للوقوف ضد النظام الليبي؟ لان اميركا وقفت ضد هذا النظام، وأتعلمان لماذا  الصمت العربي تجاه ما يحدث في سوريا؟ لان الولايات المتحدة الأميركية تقف مع هذا النظام لكونه النظام الوحيد المخلص لاسرائيل، والوقوف الأميركي والاسرائيلي مع نظام الاسد يكشف لنا جليا ان هناك تحالفا أميركيا اسرائيليا إيرانيا سوريا.
الأخ القلاف والمهري ان كنتما لا تعلمان بهذه التقارير وما ينشر في الصحف الاسرائيلية من قلق بالغ على نظام الاسد، فهذه مصيبة، وان كنتا تعلمان فالمصيبة اعظم.
الأخ القلاف والمهري كيف تقبلان وتساندان من يقتل المسلمين، من رجال واطفال؟ ألستما انتما من تقولان لا فرق بين سني وشيعي؟
الأخ القلاف والمهري، كلاكما تقولان بأنكما «سيد ومرجع ديني»، فكيف لمرجع ديني يساند نظام علماني يحارب الدين الاسلامي بكل طوائفه؟
وفي الختام، اللهم  كن في عون اخواننا السورين على الصيام والقيام واسقاط النظام.
 
خارج نطاق التغطية
 
وصلتني عدة رسائل من الأخوة النواب تبارك في قدوم هذا الشهر، ولكن احب ان ارد فقط  على رسالة الأخت النائب رولا دشتي واشكرها على التهنئة واقول لها ( الله يبارك لك ويعينك على الصيام والقيام والتهجد)