الدجاجة أرفع منك شأناً
أحمد يوسف الدعيج
في سورية الأبية بلد الأباة مجازر مروعة ولكن بسبب المصالح الدولية فإن ردود فعل الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية على هذه المذابح بحق الشعب السوري الأبي ليست كما ينبغي، والسبب في ذلك ان النظام السوري الذي يرتكب جرائمه المروعة في حق أبناء الشعب السوري الأبي ما هو الا دجاجة عندما يتعلق الأمر بدولة اليهود في فلسطين والجولان المحتلة، وليس نعامة كما ورد في بيت الشعر الذي استشهدت به غزالة امرأة الخارجي شبيب بن يزيد الشيباني البكري الوائلي: أسد على وفي الحروب نعامة، فالنعامة عندما يهاجم صغارها وحش ضار ترد الهجوم بضراوة للدفاع عنهم ولكن وحدها الدجاجة من تفر وهذا ما سوف يحدث للسفاحين عصابة النظام البعثي مظهرا النصيري مخبرا، في سورية بلد الأباة، سوف يفرون ولكن أين المفر ولا مفر لهارب؟ ذلك لأنكم لو تمكنتم من الفرار، وهذا ما سوف يحدث قريبا جدا بإذن الله، فسوف يتم سحبكم من مخابئكم أو سحلكم مثلما تم سحب السفاح الصربي ميلوسوفيتش أو كما سحل تشاوشيسكو ديكتاتور رومانيا قدوتكم أيها الأوغاد الجبناء.
سكوت الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، أو انتقادهم على استحياء للنظام البعثي النصيري في سورية وفرضهم لعقوبات اقتصادية تافهة لا ترقى إلى حجم الجرائم الهائلة ضد الشعب السوري الأبي ربما يكون مفهوما بسبب اطمئنان الصهاينة في فلسطين والجولان المحتلتين لوجود مثل هذا النظام القمعي ضد شعبه، المسالم لليهود إخوانه في العقيدة، ولكن ليس مفهوما على الإطلاق الصمت العربي الشائن للأنظمة العربية، فلماذا اتخذت القرارات سريعا في الجامعة العربية عندما تعلق الأمر بليبيا التي يرتكب فيها السفاح معمر القذافي ومرتزقته، ولايزال، جرائم هائلة في حق أحفاد عمر المختار، بينما أنتم اليوم صم بكم تجاه ما يحدث في سورية بلد الأحرار؟ هل للأمر، وهذا ما يبدو، علاقة بتعليمات من واشنطن التي تدورون في فلكها وتسبحون بحمدها وتسمعون لها وتطيعون؟ مخطئ من يظن ان من يرتكب الجرائم في طول سورية وعرضها هم البعثيون فقط، فما البعثيون الملاحدة الا واجهة للنصيرية الذين يفتكون منذ عقود بأهل السنة والجماعة في سورية، ان دماء المسلمين تسفك اليوم في كل المدن السورية وأحيائها وليس في حماة البطولة والصمود فقط مثلما حدث في 1982، سوف يكون يا نصيرية، ولن أقول يا بعثيون، الحساب رهيبا ولن يبكي عليكم أحد ولن يتأسف على جرائمكم يا سفلة يا جبناء إلا من هو على شاكلتكم الفاسدة وقديما قالوا «من أخذ بالسيف، بالسيف يؤخذ» وإن غدا لناظره قريب يا كفرة يا فجرة.
أضف تعليق