أقلامهم

مطلق الوهيدة يهنيء نواب الموالاة، لأنهم استفادوا من ضغط المعارضين، ولأن الجهات الحكومية درت عليهم جميع ما يطلبونه

النواب المؤزمون كما أسموهم


مطلق الوهيدة


بعض النواب أطلق عليهم مسمى «النواب المؤزمين» من قبل بعض القنوات، وبعض الكتاب والمغردين في الإعلام التقليدي والحديث، ولو أن هؤلاء النواب حجوا الى مكة المكرمة سيرا على الأقدام، فلن يكافئوا أو يجزوا الإعلاميين الذين أطلقوا عليهم ذلك المسمى لما أعطوهم من شهرة داخليا وإقليميا، بما كالوا لهم من الذم والانتقادات جعل كثيرا من ناخبيهم ورهطا لا بأس به من المجتمع وغيرهم يتابعون أخبارهم وأطروحاتهم وانتقاداتهم للوزارات ومؤسساتها، كما ساعدت الوزارات والجهات الحكومية على زيادة هذه المتابعة لهؤلاء النواب والاقتناع بهم من قبل المواطن، خاصة الجهات التي تتعثر في مشاريعها التنموية وتطبيق القوانين، وعدم مراقبة الاختلاسات، والتلاعب بقوت المواطن، وارتفاع الأسعار والمواد الفاسدة، والتبذيرات المالية، والتركيبات السكانية من المتنفعين بصورة غير قانونية بقانون الإقامة وجلب العمالة الهامشية، والأزمات في المجال الرياضي والمرافق العامة. بل وأكثر من ذلك حتى طالبات الطب اللاتي تفوقن في التمهيدي وحدثت معهن مشكلة التخصص، ساهم في ذلك. لذا فإننا نهنئ هؤلاء النواب بهذه المعطيات والمواهب التي خدمتهم، بل ونهنئ أيضا النواب الذين سموا بالموالاة، لأنهم استفادوا من ضغط المعارضين، ولأن الجهات الحكومية درت عليهم جميع ما يطلبونه من معاملات لأنها بحاجة الى أصواتهم في الاستجوابات. فلا تستغرب من هذا الزمن الذي يسوده مفهوم «مصائب قوم عند قوم فوائد».
وإذا سارت هذه الأمور على المنهجية نفسها فسيجد المعارضون والمغردون نفسا ودعما شعبيا سترونه في الانتخابات المقبلة، لأنهم وجدوا في تصرفات بطائن السلطة التنفيذية ضالتهم، لما يقومون به من مخالفات كآنفة الذكر، لإشغال الدولة عن الأمور الأساسية التي تتطلبها الموجات التغييرية التي هبت في بعض الدول التي لم تتوقف عجلتها بعد، فعلى القيادات أينما كانوا أن يتعاملوا مع هذه المستجدات قبل أن تطوي حاضرهم كما طوت من هو أعتى منهم وأكثر عددا وعدة.


ونرجو ألا ينطبق عليهم المثل البدوي الذي يقول «ما في الحمض أحد».


يا قوم يا قوم، يا رجلن تعزوه يا قوم يا قوم الحمض خالي ووسط الجحر دابين وحيه


ودايم على الدوم ماكولِنْ ومذموم


من جاحدين الوفا ومن قبلهم راعي المطيه