برلمان

واصفاً خطة التنمية بأنها "ذهبت أدراج الرياح"
العنجري: أزمة القبول في الجامعة دليل على فشل الحكومة الحالية

أكد النائب عبدالرحمن العنجري أن ما تشهده البلاد من أزمة حول عدم إمكانية الجامعة الوحيدة فيها  وخطة البعثات الخارجية والمنح الداخلية على  استيعاب جميع مستوفي شروط القبول من خرجي الثانوية العامة بكافة فروعها، لهي ابلغ دليل على فشل الإدارة الحكومية الحالية لأهم ملفات التنمية وهي التنمية البشرية، مشدداً على أن هذه الأزمة هي مثال حي على  احتضار خطة التنمية وذهابها أدراج الرياح بعد أن اقرها مجلس الأمة وقدر لها ميزانية ملياريه هي الأولى من نوعها في تاريخ البلاد. 

وقال العنجري في تصريح صحفي ” إن غياب التخطيط الاستراتيجي للدولة يتضح وبشكل جلي من خلال أزمة التعليم هذا العام وإلا هل من المعقول أن تشهد دولة لا يتعدى عدد سكانها مليون و100 ألف نسمة أزمة تعليم وعدم القدرة على استيعاب مخرجات الثانوية لاستكمال تحصيلهم العلمي في الجامعة الوحيدة المنشاة منذ عام 1962 أو حتى ضمن خطة البعثات الدراسية الخارجية أو المنح الداخلية رغم ما تتمتع به البلاد من خيرات وموارد مالية تجعلها في مقدمة الدول الأكثر غنى في العالم”.

وشدد العنجري على ضرورة أن ينتهي الدور الطارئ إلى معالجة الوضع القائم في هذه الأزمة وتقديم الحلول قصيرة المدى لمواجهتها مع وضع الأسس السليمة ولبنات الحلول طويلة المدى لضمان عدم تكرار هذا السيناريو الأعوام المقبلة خاصة وان كل المؤشرات تؤكد زيادة أعداد خريجي الثانوية عاما بعد عام داعياً إلى ضرورة أن تتبنى الحكومة سياسية تعليمية قائمة على الكيف والنوع وليس الكم.

وأوضح العنجري “بما أن الكويت بلد يعتمد 90% من اقتصاده على النفط من المفترض أن تنشأ لدينا جامعة تخصصية في الهندسة النفطية والبتروكيماويات وكذلك تكنولوجيا المعلومات والتي تعد العصب الرئيسي لهذا العصر ناهيك عن العلوم الطبيعية بكافة فروعة مع التركيز على جودة التعليم وربطه بمتطلبات سوق العمل وليس كما هو الحال الآن دون خطة أو إستراتيجية مبيناً أن الحل الطويل المدى يتمثل بضرورة الإسراع في إنشاء جامعة الشدادية وبناء جامعة أخرى مع توسعة خطة البعثات إلى الجامعات المرموقة وربط هذه الخطة بمتطلبات اقتصاديات سوق العمل الكويتي وحاجته للفترة المقبلة.

ودعا العنجري إلى ضرورة تناول الدورة الطارئة التي سيعقدها المجلس يوم الثلاثاء المقبل دون الزج بها أو في الحلول التي ستتمخض عنها  في أتون الصراعات السياسية، حتى يتم النأي بالعملية التعليمية عن أي صراع مشدداً على أهمية تقديم المعالجة والحلول على المحاسبة عن هذه الكارثة التي وقعت بحق أبنائنا الطلبة .