أقلامهم

أحمد الفهد متسائلاً: ألا يستحق حسني مبارك محاكمة تليق به وهو الذي خدم مصر وكافح من أجلها؟

خلاص.. مافيش رحمة!


أحمد محمد الفهد


 


أثناء الغزو العراقي الغاشم.. كان الرئيس المصري محمد حسني مبارك يتكلم في المؤتمرات الصحافية عن دعوات عديدة وجهها للرئيس المقبور صدام حسين للخروج بجيشه من الكويت، واللجوء اليه في مصر لإكمال ما تبقى من حياته، بعيداً عن رئاسة العراق، وبعيداً عن محاولات الاغتيال التي تترصده، وبعيدا عن تعب وهم رئاسة جمهورية بحجم العراق وشعب متعدد الاعراق والديانات مثل الشعب العراقي.. غير ان المقبور صدام، لم يكن يسمع غير صوته، لانه في تلك المرحلة كان يعتقد «انه هو العراق».. و«العراق هو صدام حسين»؟! ودارت الدنيا والايام ودخل الجيش الامريكي، واختبأ صدام داخل «حفرة» صغيرة.. أخرجه الامريكان منها بعد وشاية أحد المقربين منه؟! وفُحصت اسنانه، و«فُتش» في شعره وداخل لحيته.. امام الكاميرات؟! ولما أعُدم في صباح عيد الاضحى، صاح المصريون «مافيش انسانية».. «فين الانسانية».. اين «حقوق الانسان».. الى آخره! بالأمس دخل الرئيس المصري محمد حسني مبارك، بعد عشرين عام على تلك الدعوات التي وجهها للمقبور صدام حسين.. دخل المحكمة التي خصصت لمحاكمته في كلية الشرطة.. على سرير طبي لانه مصاب بمرض السرطان، فاين الانسانية ذهبت؟! واين الرحمة.. واين حقوق الانسان؟! نعم من حق الشعب المصري اتهام رئيسه السابق بانه سرق وقتل ونهب و«لطش» و«سكت» عن ظلمات.. ومن حق الشعب المصري استعادة جميع الاموال والقطع الاثرية التي سرقها او سلبها بالقوة هو او ابناؤه وحتى اقرباؤه.. من الدرجة الخامسة والسادسة! لكن الا يستحق الرئيس المصري الذي خدم مصر، وقاتل من اجلها.. محاكمة تليق به او بعطائه في فترة من الفترات، مثلما استحق الرئيس العراقي الذي قتل وسحق شعبه وشعوباً اخرى.. استحق عطفكم لانه فقط اعدم في يوم العيد؟!

محاكمة الرئيس محمد حسني مبارك، كانت من اكثر البرامج مشاهدة حول العالم.. والكل شاهدها وعلى الاقل حرص على مشاهدة لقطات منها، واظن ان حتى الرئيس الليبي معمر القذافي، الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، الرئيس بشار الاسد شاهدوا هذه المحاكمة.. والسؤال الذي شغل مخي هو: ما تعليق الرئيس السوري بشار الاسد.. على المحاكمة؟! وهل شاهدها كاملة.. ام لقطات لانه كان مشغولا بشعبه؟!

جميع النشرات الجوية تعتمد الحرارة التي يسجلها صندوق يوضع في الظل، وفي مساحة فارغة كي يقيس الحرارة بلا مؤثرات حرارية، ومعظم هذه النشرات تكتب ان العراق احر من الكويت.. فاذا كانت الحرارة في الكويت 49 فالحرارة في العراق 51!! بالامس اضحكني السيد مقتدى الصدر الذي اصدر امراً باغلاق المكيفات من مكاتبه والمنتشره في العراق.. وامر موظفيه بالجلوس على الارض.. ماعدا المراكز الرئيسية مثل بغداد والبصرة!! فالسيد مقتدى يريد ان يشعر موظفيه بحر جهنم في الدنيا قبل الآخرة!!

مازال السؤال قائماً لوزارة الصحة: لماذا لا ترسل وزارة الصحة، الوفد الطبي او «اطباء عالحدود» الذين كانت تريد ارسالهم للشقيقة البحرين، بدون طلب البحرين.. لماذا لا ترسلهم للاجئين في مخيمات على الحدود التركية السورية! هل الدم السوري ارخص من البحريني؟! ام ان الوفد كان متنشطاً للذهاب للبحرين فقط!

اذا كانت السُنة اتباع سُنة النبي صلى الله عليه وسلم فكلنا سُنة واذا كان التشيع هو حُب ال البيت.. فكُلنا شيعة. العلامة السيد علي الامين المرجع الشيعي المعروف.