أقلامهم

ذعار الرشيدي يرى أن الحكومة ميتة لكنها تختطف المجلس، ويعدد مظاهر الفساد

حكومة «ميتة» وتختطف مجلساً!!


ذعار الرشيدي


 
بلا تبريرات ولا تسويق لأي دلائل إذا أردت أن تعرف حجم الفساد في الكويت، كل ما عليك هو أن تنظر حولك، الزحمة في الشوارع التي تغلق مداخل ومخارج العاصمة وفي جميع الدائريات من «الأول» وحتى «السادس» سببها الرئيسي الفساد وهي واحد من الأدلة الكبيرة على انتشار الفساد في مؤسسات الدولة، لا أعني فساد استخراج رخص القيادة لكثير من الوافدين الآسيويين الذين صرفت لبعضهم رخص القيادة دون وجه حق، بل أعني فساد الرقابة وفساد التخطيط في جميع مشاريع توسعات الطرق، وأقرب مثال مشروع توسعة الدائري الأول الذي كان يفترض أن ينتهي منذ عام ولكن هذا لم يحصل، ولم تقم الحكومة بمحاسبة أحد أو حتى بإصدار بيان تعتذر فيه منا نحن مستخدمي الطرق عن تقصيرها ولم تبرر أو تفسر لنا سبب عدم استكمال هذا المشروع وتأخره الذي أضر بشرايين الطرقات في البلد وشل حركتها، وهي التي «فلقتنا» في بيان «طويل عريض» عندما سقط ناشط سياسي يتبعها في ندوة سياسية، ولكن عندما تضيع الملايين ويشل البلد تلوذ بالصمت وتصمت صمت أهل القبور.
الحكومة التي لا ترى فعلها وأثر عملها على الأرض في الشارع هي حكومة لا تستحق البقاء لعدم أمانتها فيما هي موكلة به.


المجلس هو من يفترض أن يحاسب هذه الحكومة ولكن هذه الحكومة كما قال النائب مسلم البراك «ميتة»، ولكن الغريب أن هذه الحكومة «الميتة» ورغم وفاتها التنفيذية استطاعت سياسيا أن تختطف ثلاثة أرباع المجلس وتضعه في جيبها وتنام قريرة العين لتكمل موتها التنفيذي عن كل المشاريع الحيوية.


? توضيح الواضح: استمعت بالخطأ لبرنامج إذاعي يبث أسبوعيا يتحدث عن خطة التنمية بشكل إنشائي، ومن يستمع لهذا البرنامج سيعتقد أننا سننافس نيويورك و«نغلب طوكيو تكنولوجيا بنتيجة 10 – صفر»، والحقيقة أنه مهما ادعت الحكومة ولو بثت ألف برنامج إذاعي وتلفزيوني فخطة التنمية لم يتم منها سوى 1% فقط، أما البقية فتوزيع المشاريع كمناقصات على من ترضى عنهم الحكومة.


هل عرفتم الآن أين ذهبت وستذهب الـ 37 مليار دينار؟!