عربي وعالمي

ملاحقة مواطني المملكة ازدادت بعد الموقف الرسمي من الأحداث السورية
مفلح القحطاني: نواصل جهودنا لإطلاق السعوديين من سجون الأسد

تبدو قضية السعوديين الذينت يحتجزهم النظام السوري في سجونه قابلة للتضخم، خصوصا بعد الموقف الرسمي للمملكة العربية السعودية إزاء ما يحدث هناك، إذ تؤكد التقارير الصحفية والأنباء المتداولة أن تعقب المواطنين السعوديين ازداد أكثر في تصرف أشبه ما يكون بعملية ابتزاز من نظام بشار الأسد تجاه المملكة قيادة وشعباً، الأمر الذي دفع الخوف إلى قلوب الكثير من الأسر خشية أن يتعرض أبناؤها إلى مكروه على أيدي “شبيحة” الأسد وقواته الأمنية.


وتعليقاً على ذلك أكد رئيس جميعة حقوق الإنسان السعودية الدكتور مفلح القحطاني أن جمعيته تواصل جهودها من أجل الإفراج عن عشرات السعوديين الذين مازالوا يقبعون في السجون السورية منذ بدء الأزمة فيها.


وأكد القحطاني في لقاء له اليوم مع قناة العربية أنهم يتابعون ذات الملفات القديمة دون ورود شكاوى جديدة.. وقال: “المعتقلون السعوديون في سوريا هم أنفسهم المعتقلون قبل شهر تقريبا، هي ذات التظلمات والشكاوى القديمة، فلم يصلنا شيء جديد.. ونحن نبحثها حتى الآن”.. وتابع: “لم يتم الإفراج عن أحد حتى الآن.. لا معلومات لدينا بهذا الخصوص، ونحن ننتظر تصريح السفير السوري في السعودية حول هذا الموضوع”.
ويشكو الدكتور القحطاني من عدم وضوح الرؤية حول عدد المعتقلين السعوديين في سوريا أو حتى أوضاعهم، ويقول: “الأوضاع غير واضحة.. خاصة وأن هناك عدة سجون في سوريا، وهي تتبع عدة جهات، وكل جهة تقول عن العدد الموجود لديها”.


وتابع: “وفي تصريح لمسؤول في السفارة السعودية في سوريا قال إن هناك 14 سعوديا معتقلا في سوريا، ولكن لانعرف هل هؤلاء فقط هم من استطاعوا إيصال شكواهم لوزارة الداخلية، وإن كانت لدينا تظلمات وشكاوى من أهالي سعوديين يقولون إن أولادهم معتقلون هناك، وهم أكثر من هذا العدد وتحديدا في سجن فلسطين”.


وأعرب عن أمله ألا يتسبب الموقف السعودي الحازم ضد رفض مايقوم به الأمن والجيش السوري ضد مواطنيه في زيادة تعقب السعوديين وإيذائهم.. ويقول: “نحن لا نأمل ذلك، ولكن في الفترات الماضية تغير الموقف السوري تجاه السعوديين، خاصة بعد أزمة لبنان وماترتب عليها.. كانت هناك شكاوى تصل للجمعية حول أسلوب تعامل الأمن السوري مع السعوديين فقط لكونهم سعوديين، ونأمل ألا يتكرر ذلك خلال الأزمة الحالية”.