برلمان

رولا دشتي .. تستنكر المجازر ضد الشعب السوري

استنكرت النائبة د. رولا دشتي ما يحصل من مجازر دموية في عدد من المناطق السورية ، معتبرة أنّ القمع يزيد من لهيب الانتفاضة يومًا بعد يوم، وأنّ منهج العنف لن يفضي إلى الحلول التي تجنّب النظام من التظاهر ضدّه للمطالبة بالإصلاحات. وهذا حقّ من حقوق الشعوب ولا يجدر بالمسؤولين أن يمارسوا سياسة الاستبداد والاضطهاد وكمّ الأفواه حفاظًا عن نظام لم يعد يحاكي آمال الشباب وطموحاتهم. فالحياة في تقدّم وانفتاح وعصرنة، وعلى الأنظمة أن تتماشى مع الحداثة خاصة وقد بات العالم من أقصاه إلى أقصاه قرية صغيرة أبناؤها من أديان ومشارب وأطياف مختلفة، يتكلمون لغة واحدة هي لغة الحداثة والرؤية المستقبلية.

وأضافت دشتي أنّ من يتابع مجريات الأحداث في سورية يجد بأنّ الممارسات القمعية والاعتقالات في تطور وازدياد، وقد بلغت الذروة في اتباع سياسة الإبادة الجماعية، والتعسّف، وانتهاك المحارم في شهر رضان شهر الخير والرحمة. لم يعد جائزًا انتظار الإصلاحات التي وعد بها الرئيس بشّار الأسد، لأنّ الواقع يشير بأنها وهم وسراب وإلاّ لكانت واقعًا مشهودًا تنزع حق التظاهر من المتظاهرين تلقائيًّا. أمّا ما نشاهده عبر الشاشات وما نسمعه ونقرأه يظهر جليًّا بأنّ الوعود لم تعد تجدي نفعًا أمام مشهد سفك دماء الأطفال والنساء، واعتقال وقتل أبناء الوطن بتهمة وحيدة مناهضة النظام بالطرق السلمية والمشروعة التي تكفل حرية الإنسان بالتعبير عن رأيه ومطالبه المحقّة.

وأكّد على ضرورة تدخّل دول العالم جميعًا لوقف حمّام الدماء، ودفع القمع الشرس والهمجي، ووقف القتل والترويع عن الشعب السوري بأسرع ما أمكن. على الرغم من أنّ النظام قد بدّد كلّ الفرص المتاحة لفتح مساحة للحوار الداخلي يعبرونها باتجاه الحلول الجذرية. لم يُبقِ النظام على أي سبيل لإجراء مفاوضات تجنّب البلاد والعباد شرور