أقلامهم

ماضي الهاجري يسأل رئيس الحكومة: الى متى، ويستحلفه بمشاورة أهل الإختصاص

الى متى يا سمو الرئيس؟
ماضي الهاجري


اليوم يا سمو الرئيس وصل الألم الى العظم وأصبح حال المواطن الكويتي لا يسر عدوا ولا صديقا فالمواطن ملّ من المزايدات سواء الحكومية او النيابية وأصبح لا يثق بأعضاء السلطتين بسبب السياسات المتبعة التي جعلتنا دولة متخلفة بشتى المقاييس!
يا سمو الرئيس ماذا يعني ان تخضع الحكومة لمطلب نيابي وقبول طلبة في الجامعة بسبب الخوف من المواجهة النيابية تحت قبة البرلمان؟ وماذا يعني ان يفسد التعليم في الكويت؟ وماذا يعني ان يقف حال البلاد بسبب صرخة نائب وتهديد ووعيد بمساءلة او غيرها من الأمور التي أتاحها الدستور لعضو مجلس الأمة؟


يا سمو الرئيس، اعلم ان الكويت أهم منا جميعاً ومن الحكومة ومن مجلس الأمة، فلابد ان يكون هناك ارادة حكومية بالمواجهة بطريقة سليمة فليس كل الشارع الكويتي مع الصرخات النيابية التي دمرت البلد، فماذا يعني الا يتدخل النواب في انقاذ الأهم من ذلك وهو اقتصاد البلد الذي انهار والنواب يتفرجون ولا يوجد منهم من طلب جلسة طارئة لإنقاذ المواطنين المستثمرين سواء في أسواق المال او غيرها من الأنشطة الاقتصادية في البلاد.


يا سمو الرئيس ان الرئيس الفرنسي قطع اجازته حينما رأى انهيار الاقتصاد في بلاده وأصدر قرارات حافظت على سمعة الاقتصاد الفرنسي وأنتم في الحكومة لم تناقشوا مجرد نقاش ما يحدث من انهيار في سوق المال الكويتي (البورصة) التي لا يخلو منزل في الكويت الا ولهم حساب تداول فيها، اليوم الألم وصل لجميع المواطنين دون استثناء والاخوان في مجلس الأمة يجمعون التواقيع ويهددون الحكومة بالمساءلة لمجرد عدم قبول 2000 طالب في الجامعة، والأغرب ان هذا هو التعليم هناك من يقبل وهناك من لا يقبل وهذا طبيعي في بلدان العالم لكن الكويت هي البلد الوحيد الذي يجب الا يحدث به هذا لأن الحكومة تخاف صرخات النواب التي دمرت البلد بمساعدة الحكومة الضعيفة الخائفة من المواجهة.


يا سمو الرئيس، إلى متى وهذا حال الحكومة؟ إلى متى والحكومة لا تنظر للقضايا الأهم؟ إلى متى ومستشاروك لا يصدقونك القول؟ إلى متى ووزير المالية او التجارة او التنمية لا يحدثونك عما يدور في دواوين الكويت وهجرة رؤوس الأموال خارج البلاد والسبب التردي الحكومي الذي انعكس على الاقتصاد الكويتي؟ إلى متى وأنتم في الحكومة تعجزون عن اصدار قرارات تنعش اقتصاد الكويت؟ إلى متى لا تتخذ القرارات الصائبة التي تصب في مصلحة البلاد وتحقق رغبة صاحب السمو في جعل الكويت مركزا ماليا وجاذبا لرؤوس الأموال وهي أمنية أصبحت تراود كل مواطن يا سمو الرئيس؟!


زبدة الكلام: أستحلفك بالله يا سمو الرئيس ان تستشير ذوي الاختصاص وهم سيصدقونك القول بدلا مما نحن نعيش فيه اليوم.