أقلامهم

محمد الرويحل منتقدا خصوم السعدون: كلامه عن الربيع العربي في محلها لأنها جاءت لإنقاذ الناس وإيقاظهم

السعدون والربيع العربي !!  
محمد الرويحل



طالب أحمد السعدون بانقاذ الكويت من اربعة اطراف تسعى للسيطرة على البلد، مستدركا البلد في خطر ومخطئ من يعتقد انها بعيدة عن الربيع العربي، وإذا بالبعض مستغلا هذا التصريح ليفسره حسب أهوائه ومصلحته وخصومته مع النائب احمد السعدون بتفسيرات ساذجة وبعيدة عن واقعنا ..
والمتابع للوضع المحلي والأقليمي بعقل وحكمة يدرك ما قاله النائب أحمد السعدون بل ويعيه تماما فمن يحاول أن يجعل من الاوضاع المحلية والاقليمية بأنها جنة الله في الأرض وأن الكويت مدينة فاضلة وشعبها شعب الله المختار فهو كمن يدس السم في العسل أو كالنعامة تدفن رأسها في التراب عند الخطر ، ومن ينكر الفساد المنتشر في البلاد في كل النواحي فهو إما أنه أحد أدوات هذا الفساد ومستفيد من وجوده أو أنه مداهن ومتسلق على حساب وطنه ..
ولعل من واجب المخلصين والوطنيين أمثال السعدون وغيره التنبيه بصوت عال وتحذير السلطة مما يحدث على الساحتين المحلية والأقليمية ، وصمت العقلاء يجرنا الى الأسوأ، فتذمر المواطنين واستيائهم من الممارسات العبثية التي تحدث في كل جوانب الدولة وسوء الخدمات العامة والأزمات المفتعلة وردات الفعل غير المدروسة والشحن الطائفي وغيره من المشاكل التي تعصف في البلاد والعباد بين حين وحين يجب ألا تمر مرور الكرام وعلى السلطة دراستها بحكمة وعناية ووضع الحلول المناسبة لها للقضاء عليها بشكل دائم وجذري ..
فالمفسدون لا يمكن أن يقبلوا تصحيح الأعوجاج ولا يمكن أن يضعوا الحلول للقضاء على الفساد وانهاء المشكلات فبها هم يعيشون ويتكاثرون ويستنشقون الهواء الملوث الذي يمنحهم الحياة والوصول الى أهدافهم الشخصية على حساب الوطن والمواطنين ولنا في ذلك واقعنا المر الذي نعيشه في هذه المرحلة من تاريخنا ..
يعني بالعربي المشرمح تصريح النائب أحمد السعدون هو كمن يصرخ ليصحي أهله وناسه من النوم لينقذهم من الحرائق الملتهبه حواليهم قبل فوات الآوان وليس كما يفسره البعض ممن يريدون لأهلهم وناسهم أن يستمروا في سباتهم ليحترقوا من أجل مصالحهم اللعينه، ومن يحب ويخلص لوطنه ونظامه ودستوره يجب أن يصرخ بأعلى صوته ليحافظ عليهم.