منوعات

شركات التبغ الأمريكية تقاضي الحكومة بسبب الصور التحذيرية

رفعت خمس شركات تبغ أميركية دعوى قضائية ضد الحكومة الأميركية تتحدى فيها دستورية الأنظمة الفدرالية الجديدة ضد التدخين والرسوم التحذيرية المثيرة للجدل التي فرض على الشركات وضعها على علب السجائر. 

وكانت الشركات خسرت دعوى سابقة العام الماضي حين أمرتها محكمة فدرالية الإلتزام بوضع صور غرافيكية تحذيرية على علب السجائرأبتداءاً من اكتوبر 2012، علماً أن الحكم الآن معلّق لدى محكمة استئناف الدائرة السادسة. 

وقال المحامي فلويد آبرامز من مؤسسة “لوريلارد” القانونية التي رفعت الدعوى نيابة عن الشركات، ان الدعوى الجديدة تتحدى أنظمة معينة قادت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية إلى اختيار تسعة صور تحذيرية غرافيكية.

وأشار آبرامز إلى أن الصور تنتهك ما ينص عليه التعديل الأول من الدستور الأميركي بشأن حماية التعبير التجاري، كون من بين الصور واحدة لجثة وأخرى لرجل يخرج الدخان من ثقب في عنقه. 

وقال ان “بإمكان الحكومة أن تختار تحذيرات مباشرة وغير مثيرة للجدل، ولكن لا يمكنها أن تستخدم علبة السجائر كلائحة إعلانية صغيرة لحملتها ضد التدخين”. 

وكانت إدارة الغذاء والدواء الأميركية كشفت في  يوليو الماضي عن تسع صور تحذيرية توضيحية “مقززة” سيكون على شركات التبغ وضعها على علب السجائر كتحذير للمدخنين من أضرار التدخين.

وتتضمن الصور جثثاً ورئتين تالفتين مصابتين بالسرطان، وأسنانا سوداء فاسدة، ورجلاً يخرج الدخان من ثقب في عنقه، وآخر مستلق وتبدو ندبة على صدره من آثار عملية قلب مفتوح وغيرها.

ومن المقرر أن توضع الصور على علب السجائر ابتداءً من 22 أكتوبر 2012 في أميركا وعلى إعلانات السجائر.

ومنذ عام 1984 تحمل علبة السجائر في الولايات المتحدة تحذيراً واحداً من أصل أربعة بموجب قانون سنّ في ذلك العام. 

يشار إلى أن بريطانيا كانت بدأت في أكتوبرالأول عام 2008 حملة جديدة ضد التدخين وتمثلت بنشر رسوم وصور تحذيرية على علب السجائر حول آثاره المدمرة على الصحة، وذلك كجزء من المبادرة الحكومية للحيلولة دون انتشاره بصورة أكبر بين المواطنين>