أقلامهم

أحمد الفهد يكتب ساخرا عن النواب الملائكة!

نوابنا الملائكة
أحمد محمد الفهد
  
 
ليس لدي دليل على النواب «القبيضة».. فلا املك كشف حساب بنكي لاي نائب، ولا عندي ايصال للتحويلات المالية في حساباتهم، ولم اجلس في غرفة الاعتراف، ويأتيني نائب ليعترف عندي، بأنه اخذ اموالا من الحكومة الرشيدة، ليوزعها على عباد الله.. الذين منعت وزارة الصحة علاجهم في الخارج! وكل ما عندي كلام نشرته الزميلة القبس، وتداولته «الداووين» والمغردين في «التويتر».. وانتقده رئيس مجلس الامة!
وبناء عليه.. وعلى ان النائب بريء، حتى تثبت ادانته.. بشيك اصلي وليس صورة، او تحويل بنك رسمي.. ايضاً! اعتبر نواب مجلسنا ملائكة او زهاداً او متصوفة!! وان «الكشخة» التي هم بها لزوم «البرستيج» الاجتماعي و«البرتوكول» البرلماني، فهم يمثلون على الشعب! عفوا يمثلون الشعب.. ويحضرون الاستقبالات الرسمية، ويحبون ان «يكشخوا» من اجل الكويت والكويتيين والكويتيات، ويتركوا الزهد والتصوف لما بعد المجلس؟!
وبنفس الوقت.. لا اؤيد دعوات استعجال اقرار قانون كشف الذمة المالية للملائكة.. عفوا للنواب! لان القانون «مو متوبك» عدل، و«متوبك» يعني مُحكم الاغلاق والصياغة! فهو – كما عرفت – لا يشمل اخوان النواب الملائكة!! ونحن الدولة الديموقراطية الوحيدة في العالم.. التي يصنف نوابها من طبقة الفقراء الى الله، واخوانهم من طبقة الاغنياء والاثرياء.. ومن ربع «سلطان الهامور»؟!
ولو سلمنا جدلا وهزلاً و«غشمرةً» ان القانون «متوبك»، ومية مية.. فان الملائكة من نوابنا اقوى منه، بايجاد المخارج والثغرات.. وكلنا نعرف كيف «التف» بعض النواب، على موضوع الجمع بين العضوية ورئاسة الشركات الخاصة، وصار معظمهم رئيسا لشركة او عضو مجالس ادارة شركة.. لها تعاملات مع الحكومة الرشيدة، ومناقصات وخلافه!
واهم مما سبق.. ان تطبيق القانون يعني هروب رأس المال الكويتي.. للخارج، لان الدفع للنواب بالكاش على طريقة.. «محبوبة ومبروكة»، يساهم في تشغيل الاقتصاد الكويتي! فالنائب الملاك، بعد حصوله على هذه المبالغ، وامتناعه عن ايداعها في البنوك، سيبدأ بشراء اشياء صغيرة مثل السيارات واليخوت.. وكل شيء بالكاش! ثم يبيعها ويودع مبالغها، وبالتالي ينتعش السوق وينتعش الاقتصاد الكويتي.. ولو تم تطبيق القانون فسيتم التعامل بالشقق والمزارع والقصور في اوروبا واسيا! مما يعني انتقال مبالغ ضخمة.. للبنوك الاجنبية! وبناء عليه، وعلى المصلحة العامة.. اتمنى عدم الاستعجال باقرار قانون كشف الذمة المالية، لأننا نريد تحويل الكويت الى مركز مالي.. و«مو» كل نصحية بمحلها!!
???
اذا كانت السنة اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم فكلنا سُنة، واذا كان التشيع هو حب آل البيت.. فكُلنا شيعة.
سماحة العلامة علي الامين.


 

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.