محمد الرويحل يرى أن الإيداعات المليونية كفيلة بإسقاط 25 حكومة و25 مجلس أمة

25 مليون فضيحة !!  
 
محمد الرويحل
 
الفضيحة المليونية التي نشرتها جريدة القبس بشأن دخول مبلغ 25 مليون دينار الى حسابات نائبين من دون معرفة مصدرها فضيحة تسقط 25 حكومة و25 مجلس أمة في أي دولة من دول العالم الا أننا في الكويت فدائما نحب أن نتميز عن غيرنا في أي شيء حتى في الفساد والانحراف، فالفضيحة المليونية التي فجرتها القبس لا تمس النائبين المجهولين حتى هذه اللحظة بل تمس السلطات الدستورية وخاصة التشريعية منها وتمس سمعة الكويت عالميا وسمعة اقتصادها الذي طالما تهزه فضائح الفساد المستشري في أركان الدولة دون أي تحرك من السلطات الدستورية لمحاسبة المفسدين..
ان ما ذكرته جريدة القبس من خبر تفاعل معه العديد من فعاليات المجتمع ولم تتفاعل معه الحكومة أو البرلمان بالشكل المطلوب رغم مسؤوليتهما دستورياً عن كشف ملابسات هذه الفضيحة وهو أمر محزن ويتنافى مع ما طالب به سمو أمير البلاد حفظه الله من انشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وباعتقادي أن تهوين هذه الفضيحة أو التغاضي عنها سيكون بداية الفشل والاحباط لمن سيعمل في الهيئة المذكورة وسيستمر مسلسل الفساد والرشاوى دون أن يكون له رادع يخفف منه او يقضي عليه..
وأعتقد أنه ومن باب المسؤولية المهنية والأدبية ممن نشر خبر هذه الفضيحة أن يكمل طريقه ليفضح المتورطين بها ويسمي الاسماء بمسمياتها فالخبر ما زال محل شكوك وتأويل خاصة ممن عرف عنهم تورطهم في الفساد وأعتقد بأن على الحكومة التحقق مما نشر وكشف التفاصيل للمواطنين لتبرئ ساحتها، كما أعتقد بأنه من واجب مجلس الأمة ونوابه عقد جلسة طارئة لكشف كل ما يتعلق بهذه الفضيحة والا سوف يكونوا محل شبه وتأويل أمام ناخبيهم.
يعني بالعربي المشرمح ما لم تكشف خيوط هذه الفضيحة المليونية فلا أعتقد بأن هناك داعي لانشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وفضيحة القبس نقطة في بحر فضائح الفساد المنتشر وسيستمر مسلسل الفضائح المليونية ليصل الى 25 مليون فضيحة دون أن يحاسب أحد من المفسدين.