أقلامهم

وليد الجاسم يريد أن يعرف كيف تبخرت أموال الكويت

25 مليوناً.. «شكراً»
وليد جاسم الجاسم
  
أجمل وأروع ما في مسلسل «بوكريم برقبته سبع حريم» هو عودة «العملاق» سعد الفرج ملكا متوجا على الشاشة الكويتية والخليجية.
نعم.. سعد الفرج عاد عملاقا في هذا العمل، عملاقاً كما لم يكن من قبل، استخدم مخزونه الانساني والدرامي الكبير، ليعطينا اداءً غير عادي يمثل عصارة سنين الخبرة الطويلة، تلك الخبرة التي بدأت في العصر الذهبي مع صانع المسرح الكويتي زكي طليمات بداية الستينيات، وصولا الى التردي الذي تشهده بلادنا اليوم.. ليس في الدراما فقط، بل على مختلف الاصعدة والمجالات.
الكثير من الانتقادات التي تطارد هذا العمل – وهو الاول بلا منازع في رمضان حسب استطلاعات الرأي والدراسات – الكثير من الانتقادات لا تجد لتطعن فيه الا القول: «غير واقعي».
وهنا نتساءل: متى كانت الدراما تبحث فقط عن الواقعية؟
.. أوليس هناك الكثير من الاعمال «غير الواقعية» التي سجلت نجاحات كبرى على شاشات التلفزة والسينما في العالم أجمع؟
ونتساءل ايضا: هل كل ما يحدث في الكويت هذه الايام.. واقعي؟
هل «بوكريم» غير واقعي بالقياس الى ما يحدث على ساحتنا السياسية اليوم؟
هل دفع الرشاوى الذي نراه علنا (لا حيا ولا مستحى).. واقعي؟
هل نشر كل هذا الفساد في بلادنا.. واقعي؟
هل خراب الكويت إلى هذا الحد.. واقعي؟
والله العظيم ان ما يحدث في «بوكريم» من أحداث ومفاجآت أكثر واقعية، وأقرب الى المنطقية والعقل مما يجري في الكويت هذه الأيام..
«25» مليون «برافو» للعملاق سعد الفرج.. وشكراً للكاتبة هبة حمادة.
ولا عزاء للكويت وملايينها .. بل ملياراتها المهدرة في معركة البسوس الكويتية التي لا تنتهي بين قبيلة المجلس .. وقبيلة الحكومة.
???
(168 مليارا)


لفت نظري ان احد المعارضين الليبيين قال في احدى الفضائيات ان مخزون اموال ليبيا يبلغ 168 مليار دولار، وقد صعقني هذا المبلغ، وتفكرت قليلا.. «هل أموال الكويت تبلغ 168 مليار دولار»؟ وهل رغم كل السفه الذي مارسته ليبيا القذافي، وصرفها على النهر العظيم والكتاب الأخضر وممالك وملوك افريقيا وتعويضات لوكيربي ودعم الارهاب والحروب في تشاد.. ومومسات ايطاليا.. هل بعد كل ذلك مازال لديهم 168 مليار دولار؟..
هل أموال ليبيا أكثر من اموال الكويت؟.. كيف وأين تبخرت أموال الكويت؟.