أقلامهم

مشاري الحمد يكتب عن القذافي ومن هم على شاكلته

حاكم الجرذان والكلاب الضالة …  
 
مشاري عبدالله الحمد
 
يتكلمون من طرف الانوف ينظرون الى الشعوب انها لا تستحق الحياة ولا تستحق الحصول على شيء من خيرات الارض الا بأمر ورضى الحاكم، المصيبة ان بعضهم يريد الاقصاء او مسحك من الارض وكل ذلك لانك تخالفه الرأي ولا تريد موافقته على احتكاره للسلطة
القذافي كان خير مثال ودليل على الفوقية في هذا العصر فليس لديه مشكلة أن يصف شعبه بالجرذان او الكلاب …هكذا قرر العقل الذكوري الذي تحرسه شوية نسوان أن يجعل من يخالفه الرأي مجرد جرذ من الافضل سحقه وضربه بأوسخ جزمة ومصير كل من ينظر لشعبه بهذه الطريقة يكون بنفس مصير القذافي …الاختفاء
لغة الحوار واضحة انها كانت مقطوعة بين حكام الدول العربية وشعوبها، عملية فصل كلي بين النظام الحاكم والشعوب بالرغم من وجود مصادر الثروة وبالرغم من الثراء الفاحش الذي يعيش فيه الحاكم بمليارات وارقام فلكية لا تستطيع الاصفار ان تتحكم فيها تجد المواطن الشاب لا يجد الوظيفة وحلمه الاوحد هو السفر لأوروبا أو تصحيحا الهرب وقد يكون مصيره الغرق في البحر الابيض المتوسط الذي بلع العديد من أبناء بني يعرب واسلام بسبب البحث عن لقمة العيش في بلاد الغرب وفوق هذا كله يسميهم الحاكم جرذان وكلاب ضالة
حكام حولوا دولهم الى سجن كبير ليس لديه مشكلة أن يجعل نصف الشعب مسجونا وربع يهرب وربع يخدمه وكأنه ملك الارض ومن عليها وان جاءت اي عملية لمحاولة الحوار والحصول على مكتسب أطلقوا عليها المؤامرة التي يجب أن تنسف ويتم تجهيز حفلات التعذيب لها بكل الاشكال
العرب وربيعهم الذي لا أعرف كيف لربيع ان يكون بهذه القسوة من الدماء والجثث والمشاهد البشعة والاطفال الذين يشردون والاجندة الطائفية التي توضع في اولوية الحوارات كل هذا يطلق عليه ربيع ….وبالرغم من هذا تجد الفرحة وان مات احد وان سالت دماء ..فقط لأن هناك رغبة التغيير لتتنفس الشعوب
مشكلة الانظمة العربية الرئاسية انها اوحت لشعوبها انها ذات حكم ديمقراطي وتريد تداول السلطة ولكن فعليا هي كانت انظمة ملكية من الطراز الاول ملكية اكثر من انظمة الحكم في الخليج
نحن أمام حالة غير مستقرة سببها كان التعامل الفوقي ومعاملة من يختلف مع النظام بالرأي على أنه لا يستحق الحياة ولكي يتم استيعاب الدرس اعتقد أننا نحتاج لثورة ثقافية تنتزع المفاهيم القديمة وتضع مفاهيم جديدة مبينة اولا على احترام الانسان وحقوقه، بأن يكون له نصيب من الارض التي يعيش عليها كما عليه من واجبات، هذه هي معادلة الدولة التي تريد أن تنمو دون أن تسخر جميع امكانياتها لشخص واحد يأخذ من ثروات الارض دون حدود ويطلق على شعبه ..الكلاب والجرذان ..ودمتم
 
نكشة القلم
 
ايحاء بحكم ديمقراطي+ اقصاء للآخر= ثورة شعوب