منوعات

صحيفة سعودية: تجاوز نصر الله لجراح السوريين وصمة عار

انتقدت صحيفة (الوطن) السعودية خطاب زعيم حزب الله اللبنانى حسن نصر الله في يوم القدس، قائلة “إنه خرج بخطاب كان يفترض أن يناقش موضوعات تتعلق بالقدس فى يومها، وعوضا عن ذلك تمحور خطابه حول سوريا وموضوع المقاومة، كما هو الحال فى كل خطاباته”.


واعتبرت الصحيفة تجاوز نصر الله في خطابه لجراح السوريين، وما شهدوه من أعمال ترويع وقتل وقمع على أيدي الجيش السوري، هو وصمة عار ستلحق بهذا الخطاب. ورأت أن المثير في خطاب نصر الله هو إصراره على دعم النظام السوري بدلا من التركيز على فكرة المقاومة بوصفها مقاومة دون حشر التحالفات السياسية في قضايا مبدئية.


وأضافت: “جعل نصر الله من نظام بشار الأسد تحديدا النظام الممانع والمقاوم الأول، فى حين يعلم العالم أن هضبة الجولان السورية المحتلة لم تشهد مقاومة تذكر على مر التاريخ بتلك الصورة التي يصورها حزب الله وقادته”. وتساءلت بسخرية لاذعة “كيف سيقاوم نصر الله ومعه سوريا، بعد أن وجه الجيش السورى بنادقه ومدافعه إلى صدور الشعب الأعزل؟”.


ورأت (الوطن) أن الجميع يتفق على ضرورة عدم جر المنطقة إلى المزيد من المشاكل، ولكن النظام السورى الذى يدافع عنه نصر الله، هو الذى لا يزال يعاند فى اتخاذ خطوات الإصلاح الحقيقية، وما زال يرى فى الحلول الأمنية خيارا مقدما على الحوار والإصلاح.


وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، جدد الجمعة، تأكيده على مساندة القيادة السورية لدعمها القضية الفلسطينية، ودورها في الصراع العربي الإسرائيلي، منددا في الوقت ذاته بالمجازر التي ارتكبها نظام القذافي ضد شعبه.


ودعا نصر الله ـ في كلمة جديدة ضمن فعاليات “يوم القدس” عبر شاشة عملاقة أمام حشد من في بلدة “مارون الراس” الحدودية ـ إلى تأييد القيادة السورية من أجل تحقيق الإصلاحات التي ينشدها الشعب. وقال: “نعلم جدية القيادة السورية في تحقيق الإصلاحات”، مشيرا إلى وقوف سوريا بجانب المقاومة في لبنان وفلسطين ودعمها لها”.


ونوه نصر الله إلى أن مارون الرأس ما كانت لتتحرر لولا المقاومة، وما كانت المقاومة لتنتصر في العام 2000 لولا الدعم السوري .


وأضاف، أن “القيادة السورية لها فضل في صيانة القضية الفلسطينية ومنع تصفيتها، وبقاء هذا الموقف السوري شرط أساسي لبقاء القضية الفلسطينية”.وواصل أن “الحق الذي يجب أن يُقال هو حقيقة موقع سورية والقيادة السورية في الصراع العربي” على حد قوله.


وكرر قوله أن “لبنان لن يبقى بمنأى عن أي تطورات في سوريا سلبا أو إيجابا،” وتابع بالقول: “أمريكا تريد من سوريا تنازلات وليس إصلاحات، بدليل أن بلدانا أخرى في المنطقة محكومة بالديكتاتوريات لكنها تحظى بحماية أمريكا وفرنسا”.