الحكومة هي التي تغذي الطائفية
محمد غريب حاتم
تعجبت وانا اقرأ عزم الحكومة اعتماد مشروع قانون اعدته اللجنة القانونية الوزارية حول اثارة الفتنة لان الحكومة هي التي غذت الطائفية واتت بالفتنة بالمحاصصة في اختيار الوزراء لاكثر من عشرين سنة، وهي التي قامت ولاجل القبلية بتقسيم المناطق والدوائر الانتخابية لتكرس القبلية والمذهبية والطائفية وهي التي تركت العنان للوزراء ليختاروا حسب الخبرة والشهادة والكفاءة، اذن الحكومات المتعاقبة هي التي غذت وكرست الفتنة في المجتمع الكويتي!!
الآن صحت الحكومة لتخيفنا بالسبع سنوات سجن؟ وكيف يستطيعون وهم الذين يختارون القياديين حسب التقسيم المذهبي والقبلي والطائفي وهذه حقيقة.
ثم ماذا عن تكليف وزارات تم اختيار وزرائها اصلا حسب التقسيم القبلي والطائفي والمذهبي؟ في اعتقادي اول الغيث هو وضع ثوابت ولوائح للترقيات وللتعيين تنظرها لجان كما تفعل الشركات النفطية والمؤسسات الخاصة.
ثم على الحكومة الآن الابتعاد عن مظاهر التعصب القبلي من نقل الموظفين في المناطق حسب القبيلة حيث صارت عندنا في جهة حكومية موظفون يتم تعيينهم بالواسطات القبلية في تلك المناطق.
على الحكومة ان تقوم اولا بتغيير الثقافة لديها لاختيار القياديين قبل تشريع قانون، أم انها تريد وضع قانون لارضاء الشارع الكويتي والشباب الكويتي المحبط تماما من الحكومة التي اظهرت للجميع بوضوح في قبول الفتوى والتشريع انها حكومة واسطة وحكومة تقتل الطموح ومبدأ العدالة وتكافؤ الفرص.
سؤال بريء… من اختار المختارين الجدد في المناطق وعلى اي أساس؟! أليست هي الحكومة؟ اذن القانون الجديد أول ما يجرم الحكومة؟
أضف تعليق