أقلامهم

حسن نصر الله ونوري المالكي يلبسان قناع الظلم الخاص ببشار الأسد برأي محمد المقاطع

قناع واحد.. فزع للظلم 


محمد عبدالمحسن المقاطع


 
ماذا يمكن أن نطلق على ما يقوم به النظام السوري سوى أنه جرائم حرب بشتى الصنوف؟ وبماذا يمكن أن نصف العمل البطولي للشعب السوري في مواجهة آلة الحرب وجحافل جيوش النظام السوري المجرم، غير أنه مقاومة وثورة مشروعة لإسقاط نظام ملطخ بالدماء البريئة والممارسات الطائفية المقيتة؟ والموقف المستغرب لكنه غير المفاجئ من زعيم حزب الله حسن نصر الله، ولحقه نوري المالكي ليكشف كل منهما أنهما يلبسان قناع أسد سوريا، وهو سر اصطفافهما اللاإنساني والظالم مع قتل الأبرياء وإبادة شعب بأكمله يعاني من نظام يحكمه بالنار والحديد والقتل والتشريد، وقد تلاشت شعاراتهما ودعواتهما في نصرة المستضعفين ومساعدة المظلومين ليبرز من مواقفهما تناقض صارخ ليس له من مبرر سوى الاصطفاف الطائفي المقيت الذي قادت المبادرة فيه إيران بوجه مقيت وقبيح.
فالعد التنازلي بزوال النظام السوري ورئيسه المجرم قد بدأ، وأظنه لن يتجاوز عمره هذه السنة بإرادة وشجاعة الشعب السوري الثائر ثورة الكرامة والحق والمؤيد من الله جلّت قدرته، وقد كتب سبحانه على نفسه نصر المظلومين، وهذه بشائر للشعب السوري بكل فئاته ومدنه وقراه التي تتزايد ثورتها الجماهيرية يوما بعد يوم، كما وصفها رسام الكاريكاتير علي فرزات فحاول النظام تصفيته.
وأستغرب ما يتم تداوله من فكرة الحل العربي لما يدور في سوريا، وأقول للدول العربية: إن نظام أسد سوريا آيل إلى السقوط فاتركوه يسقط، ولا تحاولوا ترميم وتحسين صورته التي انكشفت وكشّرت عن أنيابها وإجرامها في قتل الأبرياء وارتكاب أبشع جرائم الحرب، ومن يحاول إيجاد المخرج لهذا النظام فهو شريك له في هذه الجرائم وهو لا شك يستحق المصير ذاته وهو السقوط، ومرة أخرى أقول: اتركوه فإنه ساقط، ساقط، ساقط.
إن عهود الظلم العربي والتفرد بالسلطة والثروات ونهب خيرات الشعوب والدول العربية وسياسة فرض الواقع في إدارة شؤون الدولة وتولية غير الأكفاء ووصولهم بمحض الصدفة أو بالقوة أو بإفساد ذمم الناس وشرائها قد ولّى بلا رجعة، فقد بلغ السيل الزبى وثورات الشعوب قادرة على إسقاط أصنام الأنظمة العربية الفاسدة، وها أنا أرى أسد سوريا يتهاوى، وإن غدا لناظره قريب بقدرة الله ومشيئته التي ستكون ظاهرة على الجميع وفوقهم، لوضع نهاية لحقبة تأليه الحكام العرب.
اللهم إني بلّغت.


 

أضف تعليق

أضغط هنا لإضافة تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.