مازالت قضية التسجيل الصوتي المنسوب إلى مدير “الكويتية” تلقي بظلالها على الساحة السياسية في الكويت، وفي هذا الصدد قال النائب الدكتور وليد الطبطبائي ان التسجيل الصوتي المنسوب لرئيس مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية حمد الفلاح يثير القلق من وقوع اختراقات أمنية خطرة للمؤسسة على مستوى ملاحي الطائرات و عدد من قيادييها مما قد يعرض سلامة الركاب للخطر خصوصا كبار المسؤولين في الدولة .
وذكر الطبطبائي إنه تم حذف فقرة من التسجيل المنسوب للفلاح إن خليل الصالح بصفته مدير الطيران الأميري خاطب السلطات في مطار هيثرو وأخبرهم أن المريض حالته حرجه، لكي لينزل القلاف مطار هيثرو الذي لاينزل فيه الوزراء ولا حتى رئيس الوزراء وإنما فقط ينزل فيه صاحب السمو وسمو ولي العهد والبقية بمطار لوتن، وعندما وصلت الطائرة أكتشفوا هناك أن المريض حالتة بسيطة فتم إنذار الكويت وتغريمها
وأخفى هذا الأمر عن الفلاح حتى وصل الأمر للديوان الأميري
و أكد الطبطبائي ان استهداف “الكويتية” بالاختراقات الاستخبارية ليس مفاجأة اذ معظم قطاعات الدولة تتعرض لذلك من قبل مخابرات اقليمة و خصوصا تلك التابعة للنظام الايراني ، و هي اختراقات تفاقمت في السنوات الاخيرة في ظل حكومة تعتمد ـ و للأسف ـ سياسة الاسترضاء الكامل لطهران و التقارب مع المحسوبين على نظامها .
و ناشد الطبطبائي سمو أمير البلاد التدخل لحماية سلامة و ارواح عشرات الآلاف من المواطنين و غيرهم من ركاب الخطوط الجوية الكويتية ، و قال ان سموه هو القادر على تجاوز عجز و تراخي الحكومة عن اتخاذ الخطوات الحاسمة لردع الاختراقات و محاسبة من يشتبه ارتباطهم و تعاطفهم مع قوى خارجية .
و شدد الطبطبائي على ان ذاكرة الشعب الكويتي لم تغب عنها جرائم استهداف أمن الطائرات الكويتية من قبل النظام الايراني و اختطاف و ترويع و قتل ركاب طائرتي “كاظمة” و “الجابرية” ، و هي جرائم ظهر عندنا في الكويت من يجاهر بالتعاطف مع مرتكبيها .
و دعا الطبطبائي الى فتح تحقيق أمني على اعلى مستوى في المعلومات المنسوبة الى السيد الفلاح و قال ان مجلس الامة لن يتوانى في مساءلة الحكومة في هذا الموضوع ، و شدد على أن أمن المواطنين خط أحمر لا يمكن المجاملة فيه ، و انه لا بقاء لحكومة تغض الطرف عن عملاء لمخابرات معادية في مواقع حساسة مثل الأمن الملاحي للطائرات المدنية الكويتية .
أضف تعليق